أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو ان توقيع السلام يمثل نقطة في آخر سطر للمعاناة الممتدة لأكثر من (٦٠) عاماً ، وقال ان السلام مشروع وطني تعطل كثيراً نتيجة لأخطاء متعمدة لحرمان الشعب السوداني من نعمة الأمن والسلام .
وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري الذي نظمته المبادرة الشعبية لاستقبال صناع السلام بساحة الحرية بالخرطوم اليوم الخميس : (الآن نفتح صفحة جديدة نكتب فيها أرضاً سلاح لا للحرب نعم للسلام )، مشيراً إلى أن الانتصارات الحقيقية والدائمة هي انتصارات السلام وليس الحرب ، وقال أن إرادة السلام انتصرت، متمنياً الوصول الى سلام شامل ودائم.
وحيا حميدتي النازحين واللاجئين في معسكرات اللجوء والنزوح مؤكداً أن اتفاق السلام سينهي الحرب لجهة أنه خاطب جذور الأزمة السودانية ، منوهاً إلى أن المحافظة على السلام أصعب من صنعه ومضى : (لذلك سنعمل لبناء السلام وفق تنمية مستدامة ومتوازنة تنهي الإرهاق الذي سببته سياسات الحكومات المركزية لولايات والارياف طوال السنين الماضية بالعمل علي التوزيع العادل للثروة والسلطة ) .
وأرسل حميدتي رسالة لحركات الكفاح المسلح الموقعة على الاتفاق قائلاً: (أنتم اكثر دراية الآن بواقع شعبنا لذلك علينا العمل سوياً لصنع واقع افضل لكل السودانيين خاصة سكان المعسكرات) متمنياً ان يعمل الجميع مع بعض لإنزال السلام على أرض الواقع.
وشدد سيادته على ضرورة تغيير الواقع الحالي لرفع المعاناة عن المواطنين لافتاً الى ان هذا الواقع لن يتبدل دون إصلاح حكومة الفترة الانتقالية حتى تواكب المرحلة وترفع المعاناة عن المواطنين.
وجدد شكره لدولة الجنوب حكومة وشعباً وفريق الوساطة الجنوبية وكل الدول التي ساهمت في تحقيق السلام .