ـ بورق سلفان لامع وصقيل روجت قوى الحرية والتغيير لتشكيل حكومة حمدوك الأولي بأنها حكومة كفاءات غير حزبية … هذا التدليس سمح لها أن تقدم بين الحين والحين نقدا لحكومة حمدوك علي أساس ألا علاقة تنظيمية تربطها بالدستوريين مع أنه من السهل جدا وضع ديياجة علي جبين كل وزير توضح لونه السياسي وصفته التنظيمية وإلي أي تيار في الحزب المذكور ينتمي
ــ لهذا كان من السهل أن يخرج متكلمة أحزاب المؤتمر السوداني والشيوعي والبعث والأمة والإتحادى في قحط لينتقدوا الحكومة ويصفعونها علي قفاها كأنها حكومة كفاءات لقيطة
ــ الآن قررت هذه الأحزاب أن تسقط القناع وأن تتقدم للمنافسة علي الجلوس علي المقاعد بصورة سافرة .. فرأينا قوائم الترشيح تتطاير حتى من داخل الحوش الحزبي الواحد …
ــ وأسماء نعرفها بضعفها وسطحيتها وخوارها المعرفي تستعد للظهور في تشكيلة حكومة حمدوك ….
ــ صحيح أن الحكومة القادمة ستزيد تمزيق جسم قوى الحرية والتغيير وصحيح أنها ستكون بداية تمزيق حتى المكونات الحزبيه في داخلها وصحيح أن الحكومة القادمة ستواصل الضرب في صحراء التيه والفشل ولكنه سيكون فشلا مسجلا باسم أبويه .. ولاحيلة للأحزاب أن تخرج لتحدثنا عن فشل الحكومة إلا إذا اعترفت هي بدورها في هذا الفشل وهنا تبرز مرحلة جديدة ..مرحلة إنحسار حالة الإستهبال السياسي وأن ينحني كل حزب ويرفع فوق رأسه نصيبه من الخزى والتخبط
ــ مرحلة في خواتيمها نصل لإحدي نتيجتين ، إما أن تعترف هذه الأحزاب بفشلها وتلجأ لخيار الإنتخابات لتوقف إنتحارها وإما أن تكابر وتخشي من خسارة نتيجة الإنتخابات فتقع في حضن المكون العسكرى وتحتمي به وتختطف الدولة وتمدد الفترة الإنتقالية إلي آجال غير محددة …
ــ هذا الخيار سيعطى (القوامة) للمكون العسكرى حيث يبقي هو حامي السلطة ثم تتمدد القوامة الي ان تنتهي إلي شئ أشبه بمفاصلة 1971 بين نميري واليسار وأقرب إلي حد ما إلي مفاصلة 1999م !!!
ــ أما في السيناريو الأول فهي ستخسر رصيد كفاءتها وفي السيناريو الثاني ستخسر رصيدها الأخلاقي ــ إن كان لها رصيد ــ
ــ لكن في كل الأحوال فإن مصرع هذه الأكذوبة بات قريبا … وطالما أن للموت حسنات فإنه يفسح لواقع جديد … نتمنى ونبتهل إلي الله أن يكون إلي الأفضل ..







