بيان حول أحداث مدينة الجنينة
بكل الم وأسى تابع تجمع الشباب السوداني الأحداث المؤسفة التي وقعت صبيحة أمس بمدينة الجنينة والتي راح ضحيتها نفرا عزيز من ابناء وطننا الحبيب
شعبنا الأبي
جميعنا يعلم ان المشاكل والصراعات القبلية بدارفور لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت واقعا عايشه مجتمع المنطقة طيلة ما مضي من عقود بسبب سؤ ادارة التنوع والزج المتعمد بالكيان القبلي في الصراعات السياسية التي دارت بالاقليم، مما اعلي من نبرة القبلية والعنصرية لتسطو على بدورها علي روح التعايش والتسامح الذي كان ابرز شيم وخصال مجتمع اهلنا بدارفور من قبل،
شعبنا الابي
بعد نجاح ثورة ديسمبير المجيدة وطي السجل المخزي لسياسات النظام البائد التي وطدت لمثل هذه الصراعات بين مجتمعنا المسالم، كنا نتطلع لهذا التحول من بعد الثورة ان يضمد جراحات الماضي المرير لأهلنا بدارفور الذي عايشوه مع الحروب، وان يفضي الي تغيير حقيقي في عقلية سلطات الحكم وفي كيفية إدارتها للتنوع والتعامل مع مثل هذه الاحداث الحساسة بصورة اكثر عقلانية وحكمة، ولكن للأسف ما شهدناه من قصور صاحب إدارة الازمة من قبل الحكومة واجهزتها الرسمية حقيقة انه لوصمة مشينه في جبينها كحكومة ثورة تراعي شعار حرية سلام وعدالة، وكما انه لمن الخزي والجبن السياسي لبعض الواجهات والجماعات التي مازالت تمارس ذات الاسلوب والخطاب الاستعطافي والعنصري لاجل إخراج المشكلة من مسارها الجنائي وإضفا طابع القبلية والجهوية علي مجريات احداثها، مما اعلي من الروح التعبوية والعنصرية التي صاحبت الاحداث والتي بدوره ذاد من حجم المشكلة ووقائعها الكارثية
وعلي ذلك إننا في تجمع الشباب السوداني ندين بأشد العبارات القصور الحكومي في التعاطي مع المشكلة والتصرفات الغير حكيمة من قبل حكومة الولاية وأجهزتها الامنية والتي بدورها فاقمت الازمة وزادت من حدتها،
كما ندين الخطاب الرجعي لبعض الواجهات التي عمدت الي إعلا صوت القبيلة وتعميق الطابع الجهوية في الاحداث، كما عمدت ان تخلق من حيثيات المشكلة منصة لإحاكة التهم والتلفيق لجهات بعينها لاجل تسويف القضية والخروج بها عن طابعها الجنائي الي طور الصراع النخبوي والسياسي والذي قد يعيد المنطقة الي مربع الفتن والنزاعات القبلية من جديد
كما نطلق ندا إستغاثة لجميع عقلاء وحكماء اهلنا في الجنينة بان يعلو من صوت الحكمة والتريث وعدم الالتفات والانجرار وراء الخطاب الإستعطافي للجهات التي تسعي للمتاجرة بدما الابريا لاجل خدمة قضايا واهداف لا تخدم مصلحة وامن مواطنينا البسطاء بشيء ولا تمد لها بصلة.
إعلام التجمع





