أصبح الشعب السوداني يتذوق مرارة العيش مرة تلو الأخرى في ظل فشل حكومة (قحت) أو بالأحرى حكومة عبدالله حمدوك الفاشلة حيث لم تتوفر لهم ابسط الخدمات المعيشية ، التي ظلت ترهق كاهل المواطنين فنجده صباحاً ومساءاً يقف في صفوف العيش والوقود وغيرها من المواد الاستهلاكية ولسان حالهم يقول يا ليتنا لم نسقط حكومة المخلوع البشير ومن الجهة الأخرى نرى بعض من الشباب أصحاب الرؤوس ذات الحلاقات الشبابية يقولون الجوع و لا عودة الكيزان .
ظل الشارع السوداني يترقب منذ سقوط نظام البشير أن الحال سوف ينصلح خصوصاً بعد التصريحات الصحفية والوعود الكاذبة من حكومة قحت لكن خابت آمال الشعب السوداني ونجد الشباب الأن لا يدرك ماذا يفعل هل يسقط حكومة حمدوك أم ينتظرها ربما هنالك بصيص من الأمل بعد أن تم رفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
إن التضخم الإقتصادي وانهيار العملة الوطنية وارتفاع المشتقات البترولية وانعدام الوقود كلها مؤشرات تؤكد أن هذه البلاد سوف تنهار في القريب العاجل ، في ظل الصراعات بين الأحزاب اليسارية والحركات المسلحة شتان ما بين حكومة حمدوك و حكومة الكيزان.
حمدوك نفسه لا يدرك حجم الخطر الذي يواجهه هل يقدم إستقالته ام يستمر على هذا الوضع المزري ، أهلنا في غرب السودان لديهم مثل يقول (“الدرب راح له”) اي لا يعلم الشخص ماذا يفعل وأي من الطرق يسلك.
الأن حكومة (قحت) الدرب راح لها و فقدت بوصلة التحكم في هذه الدولة ، المكون العسكري ظهر و أصبح محل ثقة لدى الشعب السوداني ، إخفاقات واضحة في المؤسسات ، تغيير غير مجدي للسياسات في الدولة ، القراي يُصرح و حمدوك يُنفي ، السودان أصبح حقل تجارب للكل ،
حكومة قحت أصبحت تستخدم سياسة التمكين في مؤسسات الدولة. السيناريو يعيد نفسه مجدداً في سياسة إدارة الدولة .
ليس هنالك مشروع وطني واضح و لا خُطط إستراتيجية تُبنى عليها الدولة الكل يسعى وراء مصالحه الشخصية .
هل نتوقع إنقلاب عسكري على حكومة قحت؟!
كل آمال الشعب السوداني كانت تتطلع لإنتهاء الازمة الاقتصادية و رحيل غيوم أعباء المعيشة لكن حدث ما حدث !!
زيادة بنسبة 600% من المحروقات ، إنفلات الأسعار و السلع الإستراتيجية في الأسواق… مجازر الفصل الجماعي للموظفين تحت إسم (لجنة إزالة التمكين)..
حتى أطلقت عليها وزيرة المالية (حكومة الفترة الإنتقامية) ..
إنعدام للدواء في الصيدليات و المستشفيات..
اما التعليم حدث ولا حرج!!
أصبح التعليم في عهد حمدوك تحت وصاية (الجمهوريين)..
حمدوك الخبير الاقتصادي فشل في إدارة الدولة وهدم نسيجها الإجتماعي وفرط في أمنها و سياستها الوطنية.
هل مقولة (الجوع ولا الكيزان ) تجدي نفعاً ؟؟!





