إحتفل العالم كله بليلة رأس السنه وقدوم العام ٢٠٢١،علي مختلف مشارق الأرض ومغاربها كل علي منهجه وأسلوبه .تزامن إحتفالنا بليلة رأس السنه بالذكري ٦٥ لإستقلال السودان وكان حفي بنا ان نحتفل بها إحتفالآ وإحتفاءآ يعزز قيم الوطنيه وحب الوطن وسط الشباب صناع التغيير ،قادة المستقبل . صاحبت ليلة الإحتفالات أحداثآ مؤسفه لا تشبه إنسان السودان ولا شبابه جيل الثورة والتغيير.
إختفت ليلة رأس السنه المظاهر الإحتفاليه الرسميه والشعبيه في الساحات والصالات التي درجت علي تنظميها المؤسسات والمجموعات والأفراد إلتزامآ بالإرشادات الصحيه وموجهات الدوله وفق قرارت صادره منعت التجمعات بعد تواصل تفشي وباء كورونا كوفيد١٩التي ضربت كل دول العالم ،ليتواصل في نسخته الثانيه والتي تعد الأشرس من سابقتها العام المضي . لم تمنع هذه الإشتراطات الصحيه فئه نحسبها متفلته من ممارسة بعض السلوكيات التي لا تشبه عظمة الإحتفال بهذه المناسبه ،فكان الرشق بالحجارة علي سيارات الماره من المواطنين علي الشوارع الرئيسيه في مناطق متفرقه من مدن ولاية الخرطوم.
أصابت ودمرت سيارات مواطنين وليس دستوريين ولا سياسيين الدوله حتي نفسرهذا السلوك بالإحتجاج علي سياسيات وقرارات حكوميه فاقمت من الضغوط الإقتصاديه وزادت العبء علي المواطن المثقل بالديون الداخليه( داخل الأسره) والخارجيه.وغيرها من ممارسات سالبه كادت أن تفسد معني الآحتفال. مجموعة أسئله نطرحها هل هذا السلوك يشبه إنسان السودان في العام ٢٠٢١؟هل تشبه هذه الممارسات شباب الثوره والتغيير؟ هل كانت بسبب غياب التأمين الشرطي والأمني الكافي؟ هل هي ممارسات مدفوعه من جهات ذات أجنده تشير الي هشاشة الوضع الأمني بالبلاد؟ هل هي إشاره الي خلق تبادل إتهامات في القصور الأمني والشرطي بين المكونات العسكريه والأمنيه والشرطيه بالبلاد؟ هل هي أحداث مصطنعه تحمل تلك المؤسسات مسئولية الفوضي غير المقبوله وعدم توفير الأمن والأمان للمواطن؟ تناول الناشطون في مواقع التواصل الإجتماعي تلك الأحداث بالكتابة والقراءة والتحليل في ظل الإنفتاح الإسفيري اللامحدود،بكثير من السخريه والإتهامات ،هكذا السوشيال ميديا تفعل ماتفعل وتفسر كما تشاء .تركت ليلة رأس السنه آثارآ سالبه وكانت العديد من التساؤلات من المسئول عن هذه التفلتات التي صاحبت الإحتفالات ؟ هل هي جهات ذات أجنده تسعي لزرع الفتن بين المكونات العسكريه والشرطيه بالدوله وتبادل الإتهامات يالتقصير وتداخل المهام في إستباب الأمن والأمان؟ هل هذه الأحداث والتفلتات أكبر من أن تتم السيطره عليها؟ لن تتوقف الإحتفالات ولن تتوقف الممارسات السالبه المصاحبه لها ،رغم كل القرارات المانعه. كيف لنا أن نحتفل بالشكل اللائق والذي يعبر عن هويتنا وسودانيتنا؟ كيف يمكن حسم هذه الفوضي غير المقبوله؟ كيف نحمي المواطن من المواطن نفسه. لابد من التصدي لهذه التفلتات والفوضي والممارسات السالبه التي روعت المواطن في منزله قبل الشارع. أمن وأمان المواطن لايقل أهمية عن الأمن القومي .لابد من تفعيل القوانين الرادعه.تفعيل دور الأجهزه الشرطيه والأمنيه في تنسيق تام بين قياداتها.لابد من بسط هيبة الدولة قولآ وفعلآ .علينا الإعتراف بالدور الذي يمكن أن تلعبه الأجهزه العسكريه الشرطيه والأمنيه والنظاميه الأخري في إستتباب الأمن والإستقرار .





