بقلم : مخلص امين ناصح
عنون الطيب مصطفي (الخال الرئاسي) في عموده الموسوم (زفرات حرى) في عدد الانتباهة 5121 بتاريخ 4 يناير2021 (قوات الدعم السريع بين تحرير اراضي الفشقة ومستقبل تلك القوات) مطالبا بتحريك قوات الدعم السريع الى الحدود السودانية/الاثيوبية متهما قائدها بالتخلف عن ذلك الواجب الوطني.
وفي نفس العمود امتدح قوات الدعم السريع وهي تسلم المتهمين بقتل بهاء الدين مشيدا بالادوار الوطنية لتلك القوات, ولكنه فجأة يطالب باعادة النظر في الدور الذي تضطلع به من خلال اعادة النظر في القانون الذي فصل لها والذي منحها ما لم يتح حتى للقوات المسلحة السودانية.
واختتم عموده بالمطالبة باخراج قوات الدعم السريع من العاصمة والمدن لحين استكمال الترتيبات الامنية.
باديء ذي بدء نود أن نذكر الخال الرئاسي بأن قوات الدعم السريع تم تشكليها بموجب قانون الدعم السريع الذي اجازة المجلس الوطني في جلسته رقم (43) من دورة الانعقاد الرابعة بتاريخ 18 يناير 2017، وهو المجلس الذي كان الطيب مصطفى يترأس احدي لجانه الهامة، فلماذا لم يعترض حينها على القانون، ام انه يتعامل بمبدأ (غفور رحيم) تجاه بعض القضايا و (شديد العقاب) تجاه قضايا اخرى.
وعودة لقوات الدعم السريع قوات ينص القانون المجاز على انها قوة عسكرية قومية التكوين تهدف ضمن ما تهدف الى اعلاء الولاء لله وللوطن، دعم ومعاونة الجيش والقوات النظامية الاخري في اداء مهاما والدفاع عن البلاد في مواجهة المهددات الداخلية والخارجية واي مهام اخري يكلفها بها القائد العام للقوات المسلحة.
والخال الرئاسي يعلم تمام العلم انه لولا الموقف القوي والمشهود لقائد الدعم السريع وقواته لما تمت الاطاحة بالنظام الدكتاتوري الذي كان على رأسه المخلوع عمر البشير(ابن اخت الطيب مصطفى).
الكل يعلم ان الطيب مصطفى شخص مثير للجدل متقلب الاهواء والاراء ويهذي في احيان كثيرة بما لا يعلم ولن ينسي الشعب السوداني وقفته العنصرية تجاه قضية الجنوب واتفاقية السلام الشامل حيث كان الطيب، على عكس معظم الشعب السوداني، محتفيا بالانفصال وذهاب ثلث مساحة البلاد، زاعماً أن الجنوب لم يكن في يوم من الأيام جزءاً من السودان! بينما عمّ الحزن أرجاء الوطن، وهذا هو الطبيعي، فخسارة جزء من الأرض والسكان ليست سهلة بأي حال من الأحوال مهما كانت المرارات والخلافات السياسية والإثنية.
من الواضح ان الخال الرئاسي ينتمي الى الطريقة البوربونية لأن البوربون لا يتعلمون شيئا ولا ينسون شيئا!
ونختم بالقول أن قوات الدعم السريع باقية لاستكمال رسالتها السامية من اجل انتقال سلمي للسلطة بعد الفترة الانتقالية وبعدها لكل حدث حديث.





