تقرير : نعمات النعيم
بدأ العام ٢٠٢١ ونحن نحتفل بالذكري ٦٥ لإستقلال السودان وكلنا تفاؤل وأمل في تكتمل اللوحه الزاهيه بتعافي إقتصادنا وتحيقي سلام شامل ينعم به الجميع. نحتفل لأكثر من ٦ الزمان إحتفالات رسميه وشعبيه خلال حكومات سابقه وحاليه تباينت رؤاها واهداهفها وأطروحاتها ،ولكن تشابهت معاناة المواطن الذي ظل يبحث عن نموذج لوضع مستقر وملاذ آمن. جاءت جائحة كورونا كوفيد ١٩ لتفتك بكل العالم المتقدم قبل النامي والأقل تقدمآ لترسل رساله مفادها أن الفيروس لايستثني أحد.لم يسلم منه قطاعآ الأ وضربته الجائحه التي أنهكت كبري إقتصاديات الدول.
لم يكن السودان بمعزل ليأخذ نصيبه من المرض، وأن تتعطل الدراسه بمختلف المدارس والجامعات حكوميه أو خاصه وكل سوح ودور العلم ومناراته علي حد السواء. تطاول الأمد وظل الطلاب حبيسي المنازل بين الترقب وإنتظار المفيد وأن يلتئم شملهم مع أقرانهم بمدارسهم وحرم جامعاتهم ومعاهدهم .باءت كل المحاولات بالفشل في إستمرار العام الدراسي بصوره ترضي الطلاب وأسرهم. لم يكن الإلتزام بالإشتراطات والإرشادات الصحيه بالصوره المثلي والمطلوبه في ظل الموجه الثانيه من جائحة كوروناوالتي تعد أشرس من سابقتها. ترنح بدء العام الدراسي بين مطرقة وزارة التربيه والتعليم وسندان الصحه .لم يكتمل الإستعداد المبكر لبداية العام الدراسي من توفير للكتاب وماصاحبه من تعديل في بعض كتب المنهج والجدل الدائر علي أرض الواقع وفي وسائل التواصل الإجتماعي بين الرفض والقبول وطرح مشاكل التعليم التي تحتاج حلولآ جذريه لا بسياسة التخدير والعلاج المؤقت.
يظل الطلاب الضحيه بين هذا وذاك .التعليم مسئولية الجميع مؤسسات تعليميه وتربويه( الدوله) ،الأسر والمجتمع بكل مكوناته ،هذا المثلث بأضلاعه الثلاث إن تقاصر دور أحدها لأختلت العمليه التربويه. صاحب إغلاق المدارس لشهور عديده بعض الظواهر المجتمعيه من تواجد بعض الطلاب لساعات طويله في الشوارع والأذقه داخل الأحياء يمارسون اللهو واللعب وأحيانآ اللعب الخشن كما يحلو لأهل الرياضه أن يطلقون عليه .يتكرر المشهد كل يوم منذ الصباح الباكر وحتي آحر النهار ،وأحيانآ حتي المساء.دون مراعاة لتباعد إجتماعي أو لبس لكمامات.. هناك من صرف النظر عن مؤسسات التعليم بكل شموخها ومجدها وإتجه صوب سوق العمل البعض يمتهن مهنآ هامشيه لا تثمن ولا تغني من جوع. لتزيد شريحة الفاقد التربوي وإرتفاع معدلات الأميه والأميه التقنيه في أدني درجاتها.
لم تسلم الفتيات من طول أمد العطله والتعطل عن الدراسه إن جاز لنا التعبير ،بعضهن مازلن ممسكات بجمر القضيه وأخريات أخذن حظهن من الزواج المبكر رغم مايصاحبه من مشاكل صحيه وأخري إجتماعيه زادت من إرتفاع حالات الطلاق وسط صغيرات السن نتجة تجارب غير متكافئه. وفئة ثالثه دخلت سوق العمل بكل مشاكله ومخاطره ،علهن يساهمن ولو يالقليل في زيادة دخل الأسرالذي ظل يعاني من جنون الأسعار والتضخم الجامح الذي لا يرحم. دعوه نطلقها لمسئولي التعليم والصحه والأسر ،في تهيئة الطلاب نفسيآ لبدء العام الدراسي.هنا يتجلي دور المجتمع بكل مكوناته من إدارات أهليه وقيادات دينيه وتربويه للمساهمه في التوعيه المجتمعيه بأهمية مواصلة العام الدراسي ومعالجة بعض الندوب التي ظهرت وسط التلاميذ المتواجدين طيلة ساعات النهار ومايتداولوه من ألفاظ خادشه للذوق العام وسب وشتم والتي كانت بسبب الفراغ العريض والإحتكاك المباشر مع أقرانهم .
أثر غياب المكتبات العامه المنتشره في الحضر والريف بشكل مباشر علي شكل الحياة العامه حيث لعبت هذه المكتبات دورآ ملحوظآ في نشر المعرفه وملء فراغ الطلاب بمختلف مؤسساتهم التعليميه . كل الأسر والطلاب في إنتظار بدء العام الدراسي بين الترقب والأمل في أن يكون أكثر إستقرارآ وتعافيآ.نتوقع أن تفتح المدارس أبوابها لطلابها ويكون العام ٢٠٢١ عام التعليم في وضع غير أليم كما ظل البعض يردد لا نريد تعليم في وضع أليم . التعليم حق للجميع كفلله الدستور والقانون والإتفاقيات الدوليه ومن قبل جاء به القرآن الكريم في كثير من آياته وسوره علنا نرجع لما نادي به القرآن الكريم والحديث الشريف.
شارك هذا التقرير على





