يظل حب السودان نقطة الإلتقاء التي تجمع كل الشعب السوداني رغم إختلاف مكوناته الإجتماعيه والثقافيه،الدينيه والإثنيه ،حيث يحتفل الشعب السوداني بالذكري٦٥لاستقلال السودان في الاول من يناير ١٩٥٦والتي سبقها نضال وحراك وطني ضخم .
أكثر من ٦ عقود من الزمان ونحن نحتفل بهذا اليوم العظيم الذي له دلالاته ومعانيه العميقه. تعاقبت حكومات وتبابنت سياسياتها بين المدنيه والعسكريه والحزبيه حتي مجئ ثورة ديسمبر المجيده في ١٩ ديسمبر ٢٠١٨والتي أنهت أطول فترات حكم السودان واطاحت بحكم البشير الذي استمر لثلاثين عامآ هي نصف عمر إستقلال السودان .كل هذه العقود من الزمان والسودان يتأرجح بين سياسيات ومتخبطه نحسبها أبعدت وعزلت السودان عن المجتمع الدولي .
حرئ بنا أن نحتفل ونحتفي بهذا الشعب العملاق والتحيه لصناع التاريخ الأماجد ،رواد الحركه الوطنيه أجدادنا وأباءنا أبطال الإستقلال.مسيرة ٦٥عامآ شهد خلالها السودان تغلبات سياسيه أثرت في الحياة الإقتصاديه والثقافيه ،والإجتماعيه خلفت كثير من الظوهر السالبه من نزوح ولجوء وهجره غير شرعيه. إستقلال السودان يعني إستقرار إنسانه الذي عاني كثيرآ من حروبات أهليه وصراعات داخليه إستمرت لسنوات كانت خصمآ علي تنميته وعزله عن المجتمع الدولي جراء عقوبات إقتصاديه آحاديه فرضت عليه في تسعينات القرن الماضي.نسعد كثيرآ بأن حذف إسم السودان من قائمة الدول الراعيه للإرهاب في الأيام الماضيه.
يجئ إحتفال هذا العام تحت شعار بحبك ياسودان تعزيزآ لحب الوطنيه و لقيم الوطنيه الراسخه فينا وليكن نقطة إنطلاق لتحقيق الرفاه والعيش الكريم لإنسان هذا البلد . هذا الشعار تفسره ثلاث كلمات ويحمله كل فرد فينا لنعزز مفهوم الوطن والوطنيه ونساهم في إعادة صياغة النشئ من جديد وغرس قيم الفضيله وحب الوطن ،لا نقل إغلاق الأبواب والمنافذ أمام الشباب ولكن دعونا نستفيد من طاقات الشباب ومبادرتهم الطموحه.خاصة وأن السودان يوصف بأنه دوله شابه وفق آخر تعداد سكاني حيث يمثل الشباب أكثر من٦٠%من سكان السودان وهذه الفئه التي يعول عليها كثيرآ في بناء السودان في ظل التغيير الذي شهده السودان منذ أن أطاح بنظام حكم البشير البائد والذي عطل طاقات الشباب ،بعض منهم فضل الهجره غير الشرعيه متنفسآ وملاذآ آمنآ رغم ماتعرضوا له من عصابات إتجار بالبشر وتجار أسلحه ومخدرات .
بحبك ياسودان، هي دعوه نطلقها للجميع للعمل من أجل سودان موحد وعلي قلب رجل واحد .دعونا نستقبل العام ٢٠٢١بهذه الكلمات التي تعيد ثقتنا في قادتنا .التحيه لمجلس السياده في إختياره لهذا الشعار السوداني الخالص( بحبك ياسودان) .دعونا نرددها أمام أطفالنا وشبابنا ولتكن أيقونة العام الجديد الذي نستقبله بكل تفاؤل .دعونا ننسي معاناة العام ٢٠٢٠ وماصاحبه من تفشي وباء االكورونا الذي ضرب كل العالم دون إستثناء.
لعل القادم أجمل ،التحيه لكل سوداني غيور علي بلده وترابه ودعونا نرددها بالصوت العالي بحبك ياسودان ..نيلك أرضك ياسودان….بحبك ياسودان.





