مع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية والتشريعية في جمهورية إفريقيا الوسطى، المقرر عقدها في 27 ديسمبر 2020، لوحظ بعض التوتر السياسي في البلاد، وهذا التوتر يعود حدوثه إلى ظهور بعض قوى المعارضة التي تريد الإطاحة بالرئيس المنتهية صلاحيته فوستان أرشانج توايديرا.
يعتبر الرئيس السابق لجمهورية إفريقيا الوسطى فرانسوا؛ بوزيزيه، البالغ من العمر 73 عاما والذي دامت فترة حكمه للبلاد عشر سنوات، بعد أن تمت الإطاحة به من قبل المعارضة، معارضا رئيسيا للسلطة القائمة في البلاد.
لم يتمكن رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى السابق ، الذي أطاح به تمرد سيليكا السابق من السلطة عام 2013 ، من المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة حيث أعلنت المحكمة الدستورية إبطال ترشيح بوزيزيه ، وكذلك أربعة مرشحين آخرين للمنصب الأعلى ، يوم 3 ديسمبر2020 رفض ملف هذا الأخير للإنتخابات بسبب عقوبات الأمم المتحدة ضده و التي تتعارض مع ملف ترشحه.
ومع ذلك ، لم يقتصر الأمر على المواجهات السياسية فقط بل تجاوز إلى ظهور العناصر المسلحة في مناطق مختلفة في البلاد.
بحسب مكتب التحقيقات الوطني، فإن نجل الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه، سقراط بوزيزي، تم اعتقاله في أوائل ديسمبر على الحدود مع جمهوريه الكونغو، حيث كان يجند المرتزقة هناك لإرسالهم للمحاربة في جمهورية افريقيا الوسطى ، وذلك سعيا وراء اهدافهم الشخصية، وليس من أجل استقرار الوضع السياسي في البلاد و رفاهية الشعب.
يعرض أعداء الوطن حياة مواطني إفريقيا الوسطى لخطر المرتزقة الذين بدورهم مرتبطين بكيانات إرهابية مثل داعش والقاعدة .
اليوم يوجد عدد كبير من المنظمات مهمتها الاساسية المعلنة هي الدفاع عن المسلمين الا انها في الحقيقة تضر بهيبة الاسلام ووحدة المسلمين.. على سبيل المثال قادة جبهة انتعاش جمهورية افريقيا الوسطى الشعبية, فهم يؤكدون علنا بانهم من المسلمين الصالحين والمدافعين عن المسلمين, و لكن في الحقيقة فانهم عملاء داعش, بوكو حرام والجواسيس الاسرائيلين .
على رأس هؤلاء نور الدين آدم زعيم جمهورية لوغونة ذات الاعتراف المحدود و التي تقع ضمن جمهورية افريقيا الوسطى, وهو في نفس الوقت قائد جبهة الانتعاش, و القائد السابق لحركة سيليكا (جماعة مقاتلة). كثيرا ما يصور هذا الرجل نفسه بأنه مدافع عن جميع المسلمين. و لكنه في الحقيقة فانه ليس كما يدعي, كما ان الجبهة هي فرع جماعة سيليكا الارهابية التي تتحمل مسؤولية موت الاف الناس الابرياء ومن بينهم الكثير من المسلمون.
وقع نور الدين آدم وعلي دراس على إتفاقية السلام المنعقدة في تاريخ 6 فبراير 2019 للسلام والمصالحة ولكنهم وللأسف الشديد لم يلتزموا بوعدهم وإتفاقهم واختاروا دور الدمى في يد الرئيس السابق للجمهورية فرانسوا بوزيزيه.
كما يذكر انه في 17 ديسمبر الفارط قامت هذه الجماعات السياسية المعارضة بتشكيل عدة حركات تُعرف باسم تحالف الوطنيين من أجل التغيير، ومن هنا نستنتج ان هذه الجماعات لا تريد الخير للبلاد ولا تريد السلام، رغم انها تعلم جيدا مصير البلاد وراء هذا.
تدعو حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى ، وكذلك المجتمع الدولي باستمرار هذه الجماعات إلى تسليم اسلحتهم والسماح للشعب باجراء انتخابات سلمية نزيهة، واختيار رئيسهم، تصعيد الصراع وتشويه سمعة الانتخابات جريمة سيحاسب عنها كل أعداء العالم أمام العدالة.





