اولا : هذا اليوم يصادف ذكري اعلان الاستقلال من داخل البرلمان وكذلك يصادف الذكري الثانية للثورة
ثانيا : غابت في هذا اليوم ذكري الاستقلال من المتظاهرين ومن وسائل الاعلام الرسمية بل من المسئولين الرسمين بل لم يذكر المرحوم الشيخ عبدالرحمن محمد ابراهيم دبكة نائب دائرة عدالفرسان ولا الشيخ سهل مثني الاقتراح
ثالثا : كل المتظاهرين كان هدفهم الذكري الثانية للثورة وكذلك ليس احتفالا ولكن مجموعات اجندات ليس فيها احتفاء ابدا
رابعا : المتظاهرون تباينت مشاربهم ومطالبهم بل ليس هنالك اجماع ثوري علي ذلك
خامسا : ما عاد الشارع ملك لقحت كما كان ولَم تكن قحت علي قلب واحد ولا شعار واحد
سادسا : اختلفت الهتافات والمطالب. بعضها ضد د.حمدوك وحكومتة وطالبوها بالرحيل، والبعض الاخر طالب حكومة د.حمدوك باصلاح مسار الثورة مع تنفيذ شعاراتهم، وبعضهم هتف ضد الكل د.حمدوك وحكومته ومجلس السيادة والبرهان، وبعضه هتف ضد المدنية وبعضهم هتف ضد البرهان وبعضهم هتف للجيش والقوات النظامية وبعضهم ضد ذلك
سابعا : تم حرق علم الحزب الشيوعي وهذا لم يحدث في الزمن القريب حيث حدث هذا في حرق العلم الانجليزي في الفاشر في بواكير نداء الاستقلال
ثامنا : يلاحظ من كل هذا ان الشارع لم يعد حكرا لقحت ولا للحزب الشيوعي صاحب القدح المعلي في تنظيم مثل هذه مواكب
تاسعا : ظهرت لجان المقاومة المستقلة كتنظيم ثوري خارج الاحزاب وهذا دليل عافية، لانه عمل ضد الاحزاب يجعلها تعيد النظر في شكلها واغراضها ومضمونها، وكذلك دليل مرض ان الاحزاب التي انشاتها وضاقت مواعين استعابها وخرجت من طوعها .. بتفسير بسيط الشباب الثائر تمرد علي الحواضن الحزبية وخرج الي جو العمل الوطني خارج الاحزاب
عاشرا : هنالك اجماع من الجميع بمطالبة الحكومة بمعالجة قضايا المواطن وخدماته وازمة المعاش بل الكل طالب بذهاب الحكومة حال عدم معالجة هذه القضايا
حادي عشر : غاب شعار الكوز تدرسوا دوس والشعارات ضد النظام السابق الا من لمم من المتظاهرين
ثانى عشر : ايضا مازالت مطالب القصاص للشهداء ومحاسبة رموز النظام السابق ومحاصرة الفساد قديما وحديثا واكمال موسسات الفترة الانتقالية اهمها تكوين المجلس التشريعي لها بريق ونادي بها بعض المتظاهرين
ثالث عشر : عدد المتظاهرين لم يكن بحجم المظاهرات السابقة في صدر الثورة لا كما ولا كيفا حيث قل الحماس والبريق واعتقد ان السبب خيبة الامل في الحكومة وعدم قدرتها علي تنفيذ مطالب الثوار وكثير من المواطنين اصابه الياس والقنوط
رابع عشر : اعتقد ان الاجهزة الامنية وخاصة الشرطة تعاملت مع المتظاهرين بلطف واحترافية ومنحوا الجميع الحرية الكاملة للتعبير كما كان المتظاهرين منضبطين جدا وحافظوا علي سلمية المظاهرات
اخيرا : اعتقد المتغيرات كثيرة في هذه التظاهرات ولكن الاهم اختلاف المتظاهرين من حيث المظهر والجوهر والنتيجة، وقطعا اي تظاهرات في المستقبل ستحمل مفاجاءات .. وهذه الاختلافات اعتقد ان فرصة لانتباه الجميع للتحرك نحو الاجماع الوطني والمشروع الوطني حيث ان قحت تاكلت و انقسمت والمعارضة الاخري مازالت في المهد، وازمات البلاد اكثر من كثيف شعر الراس ..
تحياتي
عبدالله مسار
الخرطوم
٢٠٢٠/١٢/٢٠





