ما إن أعلن أبناء الوطن الشرفاء المكتوين بفشل قحت وحكومتها عن موكب اليوم 19 ديسمبر، إلا وقد تمطت آذان الحزب الشيوعي وارتفع (عواء) حاضنته وبقية قطيع العلمانيين، وقالوا (بلاحياء) أن الموكب لهم وصناعتهم، فانفجرت قطاعات الشعب (بالضحك) وسأل سائلون أن كيف لأهل الحكومة أن يثوروا ضدها؟! أهو (إستكرات) اليسار وخداعه للشعب، أم هي (اللصوصية) التي اعتادها عجوز اليسار كلما هتف الشعب ضد حكومة….؟! كان الحزب سيجد شيئاً من المصداقية لو أنه كان بالفعل خارج حكومة قحت، لكن من المؤكد أن فاقد الشئ لايعطيه، وغير ذلك إحساسه بغربته عن (الذات والوطن)، وحالة (اليتم) التي يعيشها بعد موت الشيوعية في مواطنها الأصلية وتحولها (لمومياء متيبسة) في متاحف الفكر التعيس، وعليه فلا (سلوي) يجدها في هذا الفراغ (الإنساني والفكري) غير أن يطرح نفسه (ثائراً مزيفاً) في كل حراك شعبي..!!
اليوم كان كل القحاتة وشيوعييهم وبقية جوقة اليساريين، على موعد مع (درس قاسٍ) من شعبنا العظيم وشبابه الثوار، فقد ارتفعت الهتافات والشعارات ضد حكومة حمدوك (اليسارية الفاشلة) وتصاعدت الدعوات بذهابها غير مأسوف عليها، وقد (اختنق) صوت الحزب المخادع وتوابعه وسط هدير (الشعب الغاضب)، ولم يجد لصوص الظلام غير اللجوء للقنوات الساقطة مهنياً لتبث لهم (أمنيات) لامكان لها في الشارع الثائر، وقد تكفلت (فضائياتهم المنكوبة) بحمل أوزار أكاذيبهم، وحاولت عبثاً تجميل صورتهم (المتهشمة) أصلاً فوق شوارع العاصمة وبقية مدن السودان..!!
إستفتاء مثير لو أن قحت بكامل شيوعييها وتوابعه وجوقة العلمانيين الضالين، (استوعبوه جيداً)، لكانوا غادروا المشهد السياسي على (عجل)، أو لو أنهم نالوا حظاً من (أخلاق ووطنية) الفريق إبراهيم عبود، لنظروا من نوافذهم الضيقة وتمعنوا في (سخط الشعب) عليهم، لأدركوا أنهم أضحوا (سطراً منبوذاً) في التأريخ الوطني، فيكون الرحيل أجدر بهم وهم أجدر به..!!
لن تنفعكم ياتجار (الثورية المزيفة) أكاذيب وشتائم (طحالبكم) على مواقع التواصل الإليكتروني، ولن تستطيعوا النيل من جيش السودان لأنه (مؤسسة قومية) وليس البرهان أو حميدتي أو الكباشي، ولن تستطيعوا، إعادة تركيب صورتكم المهشمة، ولن ينفعكم إن نعقتم وارتفع عواؤكم ضد الكيزان، فقد غربت شمسكم ولاخيار أمامكم غير القبول بإرادة الشعب في حكومة (كفاءآت مستقلة) تحضر لإنتخابات مبكرة، يعلم الشعب تماماً أنكم (تخافون) منها لأنها تمثل أفضل مختبر (لأحجامكم الضئيلة)، فتحسسوا صوابكم قبل أن يكتب لكم شعبنا المسلم أسوأ نهاية.. ولات حين مندم..!!
سنكتب ونكتب…!!!





