بعضهم يتعامل مع المواقف السياسية بعقلية (الاطفال) التي تتمحور حول العناد والمكابره والنصر والهزيمة واما قاتل او مقتول، مثل هذه العقول التي تشبه وزارء وقيادات حكومة حمدوك لا تقدم السودان، علينا تجاوز هولاء المهرجلين والالتفاف حول العقول السياسية الواعية التي اكسبتها التجارب الكثير من الخبرات ..
ان الخطاب الذي قدمه د.جبريل ابراهيم امس يمثل (قمة الوعي السياسي المتزن المرن) بعيدا عن ماضي حركة العدل والمساواة ‘ فلقد قاتلنا الراحل د.جون قرن سنيين فقدنا خلالها افاضل شباب السودان عموما والحركة الاسلامية علي وجه الخصوص ومرت الايام فكان اما فرض عقلية المكابره والعناد ومواصلة القتال او الجنوح للسلام فجلس الرئيس البشير مع من قتل رصاص جنوده اخيه !
وكتب وعمل وفكر د.حسن الترابي رحمه وهو عراب الانقاذ للحوار الوطني بعد سجن أبناءه له سنيين عددا فعفي عنهم !!
وثلاثة عشر عاما قضاها الراحل الرجل الأمة الشيخ (لبس) في معتقلات جهاز الأمن كاطول فتره يقضيها معتقل سياسي في تاريخ الإنقاذ وبعد خروج ابتسم و ربما صافح الفريق صلاح قوش !!
هكذا تنهض الاوطان لا بتصفية الحسابات والخصومات و (فش) الغباين !
أخطأت الانقاذ واخطا معارضيها و أخطأت كل النخب السياسية السودانية في تاريخها الممتد فلماذا لانتسامح ؟
هل نواصل الاقتتال والحرب ؟!
ماهو الخيار وكيف المخرج؟!





