أعلنت حكومة ولاية غرب كردفان بدء عودة الاستقرار الخدمي والأمني بمدينة بابنوسة مؤكدة جاهزيتها لتأمين المدينة واستئناف الخدمات الأساسية ودعت المواطنين إلى العودة لمنازلهم بعد اكتمال عمليات نزع الألغام وتوفير المياه والرعاية الصحية.
وقال رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان الأستاذ يوسف عوض الله عليان إن السلطات باشرت مهامها من رئاسة محلية بابنوسة عقب تحرير الفرقة 22، مشيدا بدور لجنة أمن الولاية والأجهزة الأمنية والعدلية وعلى رأسها الشرطة الفيدرالية وقوات الدعم السريع وأوضح أن العمل جار بالتنسيق مع قوات الدعم السريع لا سيما فرق هندسة الميدان لنزع الألغام والأجسام المتفجرة داخل الأحياء السكنية حيث بلغت نسبة الإنجاز نحو 90%، وأضاف أن خطة تأمين المدينة تشمل مكافحة التفلتات والشفشافة وقطاع الطرق مع تفعيل قانون الطوارئ عبر وكيل النيابة إلى جانب تشغيل مستشفى بابنوسة وقسم الحوادث، وتقديم دعم إغاثي للعائدين عبر الوكالة السودانية للإغاثة، مشيرا إلى تبرع نائب قائد قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو بسبعة آلاف سلة غذائية لسكان المدينة.
من جانبه أكد مدير هيئة مياه ولاية غرب كردفان المهندس حمد حمدون جاهزية الهيئة لاستمرار واستقرار إمدادات المياه خلال الأيام المقبلة موضحة أنه سيتم تشغيل ستة آبار أساسية إضافة إلى بئري المقطاع وبوطة بما يضمن توفير المياه لمواطني بابنوسة بصورة منتظمة.
بدوره أعلن وزير الصحة بولاية غرب كردفان، الدكتور محمد نورين اكتمال استعدادات الوزارة لعودة الخدمة بمستشفى بابنوسة خلال الأيام القادمة واستئناف مختلف خدمات الرعاية الصحية والعلاجية.
وفي الشأن الأمني قال مدير الشرطة الفيدرالية بولاية غرب كردفان إن قوات الشرطة وصلت إلى بابنوسة وباشرت التمركز في رئاسة الشرطة على أن تبدأ مهامها قريبا داعيا أبناء المنطقة من منسوبي الشرطة للانضمام إلى الشرطة الفيدرالية لتعزيز الأمن والاستقرار.
وأوضح المدير التنفيذي لمحلية بابنوسة الأستاذ سليمان عمر بلل أن المدينة عانت كثيرا خلال فترة الحرب ما أدى إلى نزوح واسع للمواطنين مؤكدا أن الأوضاع تشهد تحسنا ملحوظا بعد التحرير وعودة مؤسسات الدولة.
وفي السياق ذاته عبر العمدة خريف أحمد عن سعادته بوجود حكومة الولاية في بابنوسة موجّهًا نداء للمواطنين بالعودة إلى منازلهم مؤكدًا خلو المدينة من الألغام والمواد المتفجرة وتوفر المياه والخدمات الأساسية





