د.حافظ الزين
كاتب وخبير اقتصادي
لقد انهار الجنيه السوداني اليتيم في النظام النقدي لحكومة بورتكيزان بشكل متسارع ومتصاعد إلي اسفل
وبالتالي مهما فعلت حكومة الفلول والمرتزقة والجيش الاخونجي البليد لكي تتحكم في مسار الانحدار المركب والمعقد في القيمة والقوة الشرائية للجنيه السوداني البائس فإنها سوف تعود بخفي حنين هذا إذا وجدتها لكي تعود بها من اساسه.
هنالك سبعة اسباب رئيسية تكمن وراء الهبوط الحاد والجامح للجنيه السوداني في النظام النقدي لحكومة بورتبرهان وهي:
1 – العجز التجاري المتتالي بالمقياس الشهري في الميزان التجاري نتيجة لانهيار معدل وحجم صادرات حكومة الفلول نتيجة لخروج اكبر اقليمين كانا يسهمان في حجم الصادر الوطني السوداني بما يعادل 70% من تركيبة الصادرات السودانية من مؤشر قياس هذا الصادر وذلك للاعوام 2023 – 2024 – 2025 علي التوالي وهما اقليم دارفور وكردفان.
2 – ارتفاع تكلفة الواردات الممولة بالنقد الأجنبي نتيجة للغياب التام لميزان التراكم الرأسمالي بالعملات القيادية الاساسية في بنك السودان المركزي المملوك للحركة الإسلامية السودانية الارهابية .
3 – انموذج الادارة بالكوارث والتخمين الذي تبناه ولازال فكي جبرين وزير مالية الحكومة العرجاء للحركة الإسلامية السودانية الارهابية في إدارة الاقتصاد بالاضافة لفشله الكامل في إدارة ما يسمي باقتصاديات الحرب.
4 – التوسع الهائل في انموذج التمويل بالعجز (التمويل التضخمي) طباعة مقادير وكميات هائلة من العملة السودانية بدون وجود غطاء ومعادل نقدي
مما ادي ذلك لزيادة الكتلة النقدية (الجنيه السوداني) المتداولة في المجتمع ونتج عن ذلك ارتفاع حاد في معدل التضخم النقدي لم يسبق له مثيل في تاريخ الاقتصاد السوداني الملعون
5 – هروب وتسرب حصائل الصادر وعدم عودتها لبنك السودان المركزي الكائن في مدينة بورتسودان الرهينة.
6 – المعدلات المرتفعة لحجم الفساد الاداري والمالي والاخلاقي يتبع ذلك اضمحلال الكفاءة والقدرة المؤسسية والاداء المؤسسي لكوادر الحركة الإسلامية السودانية الارهابية والمؤتمر الوطني البائس في ادراة مؤسسات الدولة من ناحية والتوسع الهائل في انشطة تجارة الحروب وغسل الاموال والبحث الدؤوب عن طرق ملتوية لزيادة وتعظيم الربحية المادية علي حساب الربح الاجتماعي من ناحية أخرى.
7 – الانعدام الكامل للاسواق المعنية والخاصة بتسويق المنتج الوحيد لحكومة بورتكيزان اللئيمة ممثل ذلك في الذهب.
نتيجة لخطلها الوريق والوسيم في معاداة الدولة الوحيدة في افريقيا والشرق الأوسط التي تملك سوق وبورصة عالمية لتسويق الذهب (دولة الإمارات العربية المتحدة) الشقيقة.
وما خفي كان أعظم
تحياتي




