الأبيض – رؤى نيوز
كشف مراقبون عسكريون مطلعون، اليوم، عن ثلاثة خيارات صعبة يواجهها قادة الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش السوداني، والمتمركزة في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، في ظل التصعيد المتواصل مع قوات الدعم السريع.
وحسب التحليلات العسكرية التي رصدتها “رؤى نيوز”، فإن الخيارات المطروحة أمام قادة الفرقة هي:
1. الانسحاب الاستراتيجي: الخروج من المدينة بالكامل والانسحاب إلى خارج حدود المنطقة، في سيناريو مشابه لما حدث سابقًا في مدينة هجليج، بهدف الحفاظ على القوة البشرية والعتاد العسكري وإعادة التمركز.
2. تفويض الأمن وحماية المدنيين: السماح للمواطنين الراغبين في ذلك بالخروج الآمن من المدينة، بينما تبقى القوات العسكرية في مواقعها لمواجهة مصيرها بمفردها أمام القوة النارية الكبيرة لقوات الدعم السريع، على غرار ما جرى في معركة بابنوسة.
3. التسليم التفاوضي: التفاوض على تسليم مقر الفرقة الخامسة الرئيسي، في صورة تقترب من السيناريوهات المطروحة حاليًا في مدينتي كادوقلي والدلنج، حيث تجري مفاوضات تحت ضغط التطويق والمواجهات.
وأوضح المراقبون أن الوضع في الأبيض، التي تشهد استمرار الاشتباكات، يشكل نقطة ارتكاز حاسمة في موازين القوى ضمن مسرح عمليات كردفان، وأن القرار الذي سيتخذه قادة الفرقة الخامسة سيؤثر بشكل كبير على الخريطة العسكرية والإنسانية في الإقليم.
يذكر أن مدينة الأبيض تشهد منذ فترة توترًا واشتباكات متقطعة، أدت إلى نزوح آلاف المدنيين وتدهور الخدمات الأساسية، في ظل صعوبة وصول المساعدات الإنسانية.





