بورتسودان – رؤى نيوز
وجه الكاتب والصحفي كمال الهِدَي اتهاماً صريحاً لحركة “الكيزان” (في إشارة إلى المؤتمر الوطني بقيادة النظام السابق) بالسعي لتقسيم السودان مجدداً، محذّراً من خطورة تقاعس ما وصفهم بـ “المستنيرين والثوار” عن الفعل الجاد.
جاء ذلك في مقال رأي بعنوان “شعب المحن – تأملات”، حلل فيه الهِدَي، وهو صوت بارز في المشهد الإعلامي السوداني، تطورات الأزمة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
التقسيم هدف قديم
كتب الهِدَي:”الكيزان يريدون أن يقسموا البلد مجدداً، نعم. وهذه ليست مفاجأة، بل كانت أحد أهداف الحرب منذ يومها الأول”، مشيراً إلى أن مؤشرات هذا المشروع كانت واضحة منذ البداية.
انتقاد حاد للمشهد الداخلي
تساءل الكاتب عن موقف الشعب:”لكن السؤال: ماذا نحن فاعلون كشعب؟ هل سنكتفي أيضاً بالنتذمر والشجب والإدانة بينما قافلتهم تسير؟!”.
وانتقد ما وصفه بالوعي الناقص والتقاعس لدى النخب: “سيتفتت السودان ركناً ركناً طالما أن المستنير بيننا ينقصه الوعي الحقيقي، ويعزف عن الفعل الجاد، ويكتفي بتناقل الأخبار ومتابعة البرامج الحوارية التي لا تستهدف أكثر من زيادة اللايكات”.
تحذير من التصريحات الرسمية
وحذّر الهِدَي من التعامل باستخفاف مع التصريحات الأخيرة،مثل حديث قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان عن تغيير العلم، معتبراً أنها ليست “خطرفات”، بل جزء من سياق خطير.
دعوة للفعل السلمي
ودعا في ختام مقاله إلى التحرك:”دعونا نعبّر، بكل الوسائل السلمية المتاحة لنا داخل السودان وخارجه، عن وحدتنا ومناهضتنا لأي مشروع تقسيم… فهذا أضعف الإيمان بعد كل هذا التقاعس”.
يأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه الساحة السودانية تصريحات مثيرة للجدل وتصاعداً في الخطاب الإثني، وسط مخاوف متزايدة من تداعيات الحرب على الوحدة الوطنية.





