رؤى نيوز _ نيالا
أعلنت قوات الدعم السريع في بيان لها أنها وثّقت ثمانية خروقات رئيسية للهدنة الإنسانية التي أعلنتها من جانب واحد في 24 نوفمبر 2025، وذلك خلال الفترة من 24 إلى 30 من الشهر نفسه، متهمةً قوات تابعة لجيش الحركة الإسلامية / جيش الإخوان المسلمين بشن هجمات جوية وبرية في عدد من ولايات البلاد.
وذكرت القوات أن الهجمات – بحسب تقاريرها الميدانية – شملت قصفاً بالطيران الحربي والمسيّرات والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وتضرر ممتلكات وبنى تحتية في مناطق متعددة بولايات شمال وغرب وجنوب كردفان.
الهجمات المسجّلة حسب البيان
وجاءت أبرز الأحداث وفق ما ورد:
- 25 نوفمبر – بابنوسة: قصف جوي ومسيّرات ومدفعية أدى إلى قتلى مدنيين وأضرار واسعة.
- 26 نوفمبر – بارا، رهيد النوبة، النهود: هجمات جوية خلّفت قتلى وجرحى.
- 26 نوفمبر – أبو زبد وجبرة الشيخ: اشتباكات اضطرت قوات الدعم السريع للرد دفاعاً عن النفس، وفق البيان.
- 26 نوفمبر – هبيلا (جنوب كردفان): قصف بالطائرات المسيّرة والمدفعية.
- 26 نوفمبر – كازقيل وأم سيالة: سقوط عشرات الضحايا نتيجة قصف مدفعي وجوي.
- 28–29 نوفمبر – جبرة الشيخ، أم قرفة، أبوقعود: ضربات بطائرات مسيّرة.
- 30 نوفمبر – كُمو (جبال النوبة): هجوم اعتبره البيان الأعنف وأسفر عن مقتل 45 مدنياً.
- 30 نوفمبر – بابنوسة: قصف جديد فجراً.
تداعيات إنسانية خطيرة
أشار البيان إلى أن منطقة كُمو وحدها سجّلت أكثر من 45 قتيلاً، إضافة إلى “عشرات الضحايا” في مناطق أخرى، بينهم طلاب، مع تضرر مرافق مدنية ومؤسسات تعليمية.
مطالبة بالتحقيق الدولي
دعت قوات الدعم السريع في ختام بيانها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التحقيق في الانتهاكات المزعومة وتوثيق ما وصفته بـ“مجزرة كُمو”، وناشدت الآلية الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر) بالتدخل لضمان وقف الهجمات وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.
كما شددت على استمرار التزامها بالهدنة وحقها في “الدفاع المشروع عن النفس”، مؤكدة أن التصعيد يهدد جهود وقف إطلاق النار ومسار السلام.





