الدعوة الي تغيير علم الدولة العروبية في السودان هو إعتراف جزئي بخلل في طبيعة الدولة. وكان يمكن ان تكون شجاعا ومسؤولا وصادقا وتعلن وقف الحرب فيما كنت تتحدث الي محاربي الصحراء الشجعان؛ في جيش تحرير السودان سابقا و الذين انتكسوا الي مجرد قوة دفاع سودان العبودي.
القضية التي تمثل ارادة كل السودانيين هو السلام؛ ووظيفة الدولة وهويتها؛ الديمقراطية؛ و ليست شكلها وعلمها فقط.
اسباب الحروب هو خلل هيكلي في جوهر الدولة إذن والتي تحكم انت اليوم جزئ منها بدون شرعية او برلمان؛ بدون دستور؛ بدون مؤسسات؛ بدون قانون؛ بدون رؤية مستقبلية.
أن تعلن وقف الحرب؛ السلام؛ هو معالجة الدور الوظيفي للدولة لا مقترحات تغيير رموز الدولة. السودانييون يحكمون ولا تقرر انت مع شلة منتفعة من ضباط الجلابة وأليقارشية عنصرية وبعض فلاقنة الاقاليم؛ وببرنامج دموي وهو قتل ابناء السودان في حرب اهلية.
طبيعة هذه الدولة هي التي خلقت الازمة؛ ومبرر حكم ذاتي غير مراقب دوليا في كاودا؛ نيالا؛ طرة في جبل مرة ومناطق اخري يعيش المواطنون نفق مظلم لا يعرفون نهايته.
حل الصحيح هو وقف الحرب أولا وكل اشكال العنف؛ وانهاء الديكتاتورية كونه إستحواذ غير مشروع للسلطة والثروة؛ وتفكيك المركزية كونه تكريس ظالم لحقوق كل السكان في الاقاليم؛ والعنف تقنين الظلم.
واعلان الاستعداد الى سلام يسمح بالعودة الي منصة تأسيس الدولة في حوار وطني صادق؛ شجاع؛ مع كل الأطراف المتصارعة؛ المسلحة والسلمية. السودان يجب ان يكون نظاما فدراليا ديمقراطية.
العودة إلى منصة تأسيس هذه الدولة في اي محطة من محطات دولة الابرتهايد الجلابي يمكن نقاشه وانهاء الازمة محطات؛ ٢٠١٩؛ ٨٥؛ ٦٤ او محطة رئيسية في ٥٦ او ٥٣ او محطات التمه ٤٧ او ٤٤ او ٣٦.
يمكنك ذلك يا عبدالفتاح البرهان وفي اي يوم او ساعة حتى نطوي مأساة شعبنا ومعاناته. وعلي الاخرين في الاطراف المتصارعة الاخري؛ في كاودا؛ جبل مرة؛ ونيالا؛ وأديس ابابا ان يستجيبوا لك بالمقابل بوقف الحرب والدخول في سلام.
وقف الحرب والسلام أن تكون ارادة سودانية داخلية بأيدي المتحاربين سيكون اقوي وانجح وأوثق لأهل السودان من ان يأتي ذلك بتدخل إقليمي أو دولي.





