الفاشر – متابعات
أكد قائد المجموعة الخاصة (151) القائد الميداني عماد الدين الفاضل حسين حامد، في لقاء مطول مع قناة المنصّة يُنشر قريباً، أن قوات الدعم السريع حققت تفوقاً ميدانياً واضحاً في الحرب الحالية، موضحاً أن تشكيلاتها تجاوزت “المليون جندي”، ما مكّنها من بسط السيطرة بفضل الانضباط العالي والتناغم بين القيادة والأفراد في مختلف المستويات.
وقال القائد الفاضل إن أفراد المجموعة الخاصة (151) قدموا أدواراً بارزة في محور الفاشر، وذلك امتداداً لسجلهم القتالي المعروف في محور الخرطوم، بما في ذلك مشاركتهم في معارك مدرعات الشجرة. وثمّن التضحيات الكبيرة التي قدمها مقاتلو الدعم السريع في “معركة الدفاع عن النفس”.
وأشاد قائد المجموعة بالدور الميداني لقائد ثاني قوات الدعم السريع، مؤكداً أنه لعب دوراً أساسياً في كسر “عناد جيش الإخوان المسلمين وحركات الارتزاق”، وخاصة في جبهات دارفور والفاشر. وأضاف أن هذا الثبات والالتزام منح المقاتلين دافعاً إضافياً لتحمل المسؤولية وتجاوز التحديات سعياً لتحقيق تطلعات الشعب نحو الحرية والسلام والعدالة.
وأوضح القائد الفاضل أن تحرير مدينة الفاشر لن يكون المحطة الأخيرة للمجموعة الخاصة (151)، بل سيكون منطلقاً للتقدم نحو محاور كردفان والصحراء، مؤكداً جاهزية قواته للاستحقاقات المقبلة.
ووجّه القائد رسالة إلى “الهاربين من الفاشر”، داعياً إياهم لمراجعة مواقفهم وترك المكابرة ووقف القتال الذي وصفه بأنه بلا قضية، قائلاً إن الاستمرار فيه “سيرهن مصائرهم لمصالح شخصية وقبلية على حساب مصالح أهل دارفور والوطن”.
كما دعا القائد الميداني مناوي وجبريل إلى اغتنام فرصة الهدنة ووقف “الاتجار بأبناء دارفور والهامش في معارك خاسرة”، مشيراً إلى التزام قوات الدعم السريع بتوجيهات القيادة العسكرية التي “تمد يدها للسلام”.
ونفى القائد الفاضل الادعاءات المتداولة حول حدوث انتهاكات أثناء تحرير الفاشر، مؤكداً أنها مجرد “إشاعات مغرضة” صادرة من غرف إعلام جماعات الإخوان المسلمين وداعميهم، وأن ما وقع من بعض الأفراد “تصرفات فردية غير مسؤولة” تمت معالجتها وفق توجيهات الإدارة القانونية للقوات. وأضاف موجهاً حديثه لمروّجي تلك الادعاءات:
“عليكم أن تحكموا عقولكم وتقبلوا بالهدنة الإنسانية التي أعلنها قائد المهمشين الفريق أول محمد حمدان دقلو، لتكون مدخلاً حقيقياً لوقف المجازر التي ينتهجها جيش الكيزان والميليشيات المقاتلة معه”.





