مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
No Result
View All Result

السودان و التحول الديمقراطي في غياب العقل الذي ينشده عميد الأدب العربي طه حسين

25 نوفمبر، 2025
0
حميدتي والبرهان

حميدتي والبرهان

✍️طاهر عمر

الأمر الذي لم ينتبه له المثقف التقليدي السوداني أن طريق السودان نحو التحول الديمقراطي يكاد يكون مختلف خالص عن حال العالم العربي الإسلامي التقليدي و لو إنتبه المثقف التقليدي السوداني لحال مصر لحظة إستقلال السودان و كانت مصر تسير في طريق تأسيس نظام حكم تسلطي بقيادة جمال عبد الناصر لما إنتكس مسار الديمقراطية في السودان و دخلت النخب السودانية في حالة العجز الدائم عن كسر الحلقة الشريرة.

الذي أود الإشارة إليه هو أن النخب السودانية أختارت طريق التحول الديمقراطي إلا أنها ضلّت عن عقله و عقلانيته و الغريب أن عميد الأدب العربي طه حسين و أستاذه احمد لطفي السيد كانا في مصر عكس النخب السودانية فهما وسط نخب مصرية و كان عقلاهما ينشد العقلانية نتاج الفكر الليبرالي في نشدان حرية الفرد فمثلا رفض أحمد لطفي السيد دعوة عبد الناصر أن يكون رئيس الحكومة أو رئيس الوزراء.

و المضحك أن أن الدكتور منصور خالد وصف احمد لطفي السيد بالخائن لأنه رفض طلب عبد الناصر و كان رد احمد لطفي السيد لعبد الناصر لا أنت و لا أن مصدر للسلطة فإن السلطة مصدرها الشعب و هنا تظهر ليبرالية أحمد لطفي السيد و عقلانيته. و بعدها بعقود و الدكتور منصور خالد في آخر عمره قال أنه ما ندم على شئ كما ندم على وصف احمد لطفي السيد بالخائن لرفضه طلب جمال عبد الناصر.

و الدكتور منصور خالد يقول أنه كان في جوقة وهم النخب التقليدية ليس في السودان وحده بل في العالم الثالث كله و هو وهم أن أقرب طريق للتنمية هو طريق الإشتراكية و الحزب الواحد لذلك فات عليه رفض احمد لطفي السيد لجمال عبد الناصر لأن احمدلطفي السيد كان مدرك أن طريق جمال عبد الناصر لا يفضي إلا على نظام حكم تسلطي.

و الوهم الذي تحدث عنه منصور خالد كان سائد في العالم العربي و الإسلامي التقليدي و كان هناك وهم الإشتراكية الإسلامية و هي من ظلال فكر كل من جمال الدين الأفغاني و محمد عبده و فكرهما بأن لا تقبل الساحة الإسلامية أي فكر لا يتوافق مع التعاليم الإسلامية و و أفكارهما أي محمد عبده و جمال الدين الأفغاني قفلت باب النقد الذي يفتح على الفكر العقلاني الذي يفتح على أن الديمقراطية هي بديل للفكر الديني.

الغريب أن النخب السودانية إختارت طريق الديمقراطية منذ فجر الإستقلال إلا أنها لم تدرك أن أدب الفكر الديمقراطي هو بديل للفكر الديني و هذا هو البعد الغائب عن أفق النخب السودانية الى اليوم في وقت كان هذا أفق طه حسين و أستاذه احمد لطفي السيد.

لذلك تجد أن احمد لطفي السيد رفض طلب جمال عبد الناصر حتى لا يؤسس لنظام حكم تسلطي في وقت تسابقت فيه النخب السودانية الى أحضان أحزاب الطائفية بعد إنهيار مؤتمر الخريجيين بل ما زالت أغلب النخب السودانية تظن أنها يمكن تحقيق الديمقراطية بوحل الفكر الديني و لا يتحرجون من أن يكونوا في أحزاب كأتباع للمرشد الكيزاني و الإمام الانصاري و أتباع للختم و فات عليهم بأن الديمقراطية هي بديل للفكر الدين و لا يمكن أن تتحقق ديمقراطية عبر أفكار أحزاب وحل الفكر الديني.

واضح بأن روح بيان الرباعية لحل مشكلة الحرب العبثية في السودان فكره نتاج التجربة الأمريكية و ليس فكر مصر و لا السعودية و لا الامارات لأن مصر حتى اللحظة تسير على رغبة عبد الفتاح السيسي في تأسيس نظام حكم تسلطي في مصر و هذا لا يتعارض مع روح النخب المصرية الخانعة منذ سيرها وراء فكر جمال عبد الناصر و رفضها لفكر كل من طه حسين و أستاذه احمد لطفي السيد في محاولتهما لنقل مصر الى مستوى ثقافة البحر الأبيض المتوسط التي ورثتها الحضارة الغربية.

لذلك ما زالت مصر تعرقل التحول الديمقراطي في السودان رغم وجودها في الرباعية لأن نخب مصر حتى اليوم هم نفس النخب التي سارت وراء جمال عبد الناصر و فات عليها فكر كل من احمد لطفي السيد و تلميذه طه حسين و هما ينشدان الفكر الليبرالي الذي يعيد لمصر روحها و ثقافتها أي ثقافة البحر الأبيض المتوسط و كما يقول طه حسين بأن مصر ينبغي أن تفارق الثقافة العربية الإسلامية التقليدية و تعيد ثقافتها الإغريقية الرومانية إذاما أرادت الإنعتاق و السير في طريق النهضة.

لذك ستستمر مصر في عرقلتها للتحول الديمقراطي في السودان بوقوفها مع الجيش الكيزاني. و إذا لم تنتبه النخب السودانية الى أن الطريق الصحيح للتحول الديمقراطي هو أن تفهم النخب السودانية روح تجربة أمريكا فيما يتعلق بقيم الجمهورية و قيم الفكر الليبرالي الذي يؤسس للمساواة عبر معادلة الحرية و العدالة بعد فصل الدين عن الدولة سوف تتعثر مسيرة التحول الديمقراطي في السودان من جديد.

و من هنا نقول للنخب السودانية أن نجاح الرباعية في وقف الحرب و عودة التحول الديمقراطي هو أن تدرك النخب السودانية أن نجاح الرباعية كامن في روح تجربة أمريكا السياسية و فكرة قيم الجمهورية و فكرة المساواة و فكرة معادلة الحرية و العدالة و فكرة المسؤولية الإجتماعية نحو الفرد. و أقصد هنا أن تفهم النخب السودانية بأن خلاص السودان يكمن في فهم التجربة الامريكية و هي أعلى مستوى وصلت له مجتمعات ما بعد الثورة الصناعية في تحقيق فلسفة سياسية و فلسفة إقتصادية مركزها نمط الإنتاج الرأسمالي بعد أن أعملت القطيعة مع التراث الديني التقليدي و أصبحت الديمقراطية بديلا للفكر الديني.

و هنا يمكنني أن أورد ملاحظة أخرى فإن فكر طه حسين و أستاذه أحمد لطفي السيد و روح التجربة الامريكية السبيل الوحيد لخروج النخب السودانية من أوهام أنهم يمكنهم بأحزابهم الدينية تحقيق ديمقراطية و هيهات لأننا قد قلنا أن الديمقراطية هي بديل للفكر الديني من كل شاكلة و لون.

و من هنا يمكننا أن نقول للنخب السودانية أن الخطوة السليمة تبداء في رفضكم لإعتقادكم أن تجربة مصر و العالم العربي التقليدي يمكن أن تفتح على تحول ديمقراطي بل المطلوب منكم الإدراك بأن يكون كل جهدكم و عملكم الهادف لخلق تحول ديمقراطي لا يصل لمبتغاة إلا بفكر يفارق تجربة العالم العربي التقليدي و يسير على الطريق المعاكس أي على طريق فكر عميد الأدب العربي طه حسين و أستاذه احمد لطفي السيد و ليس على فكر النخب المصرية التي لا تسير إلا خلف من يؤسس لنظام حكم تسلطي كجمال عبد الناصر و عبد الفتاح السيسي و نذكركم بأن منصور خالد قد أدرك متأخر عظمة فكر احمد لطفي السيد و ندم على وصفه بالخائن. إدراك منصور خالد و إن جاء متأخر سوف أجعل منه نقطة إنطلاق أدعوا لها النخب السودانية لأن عبرها يمكنهم تصحيح مسيرة فشل دام سبعة عقود و هي مسيرة فشل النخب السودانية و إدمانها للفشل كما يقول منصور خالد و تصحيح مسيرة فشل النخب السودانية في أن ترتقي الى مستوى مفكرين كطه حسين و أستاذه بدلا من تسير خلف أفكار نخب عربية ما زالت تجيد الإحاكة في الظلام لذلك عجزت أن تنتج فكر جديد يقود الى عالم جديد و يفارق عالم قديم قد زال سحره كما يقول ماكس فيبر.

لذلك دعوتي للنخب السودانية أن ترى فكر احمد لطفي السيد كما رأءه منصور خالد و هو أب الفكر الليبرالي و ندم على وصفه لأحمد لطفي السيد بالخائن و على النخب السودانية أن ترى بريق فكر طه حسين و هو في دعوته لإنعتاق مصر من قيود الحضارة العربية الإسلامية التقليدية و إعادة روحها الإغريقية الرومانية و هذا ينقل مصر الى مستوى روح مجتمعات ما بعد الثورة الصناعية. لذلك يقول الإقتصادي المصري جلال امين أن مصر فشلت في تنتقل الى دولة صناعية و أصبحت دولة بلا مستقبل.

و من هنا نقول للنخب السودانية أن نجاح تجربة التحول الديمقراطي لا تجدونها في أفكار النخب المصرية التي تسير خلف من يؤسس لنظام حكم تسلطي كعبد الفتاح السيسي و يدعم جيش الكيزان بل تجدونها في روح التجربة الامريكية و في فكر طه حسين و أستاذه.

و بالمناسبة فكر طه حسين و أستاذه احمد لطفي السيد هو الفرصة البديلة لمصر أي أن النخب المصرية أختارت السير خلف الدكتاتوريات و ضحّت بالفرصة البديلة و هي الفرصة التي كانت تناسب تحول مصر لدولة صناعية بنظام حكم ليبرالي. و بالمناسبة الفرصة البديلة هي من صميم أدب النظريات الإقتصادية و عليه نجاح الرباعية يكمن في أن تغيّر النخب السودانية مسار فكرها القديم و تدرك أن روح التجربة الامريكية و تفهم أن فكر طه حسين و أستاذه أحمد لطفي السيد هو الفكر الجديد الذي سينقذ تجربة التحول الديمقراطي في السودان و سوف يجعل من بيان الرباعية و تدخل الرئيس الأمريكي ترامب الخطوة الأولى لجر النخب السودانية من وحل الفكر الديني و غوصهم في الفشل الذي تحدث عنه الدكتور منصور خالد.

طه حسين في مراسلاته مع الدكتور عبد الله الطيب أراد أن يجعل من عبد الله الطيب طه حسين السودان إلا أن عبد الله الطيب قال أنه أختار أن يكون موقفه بجانب الدين و التراث و الأمة و طبعا إختيار عبد الله الطيب بأن يكون بجانب التراث و الدين و الأمة جعله مثقف تقليدي و لم يكن أتباعه غير الإنصرافيين في وسط النخب السودانية المدمنة للفشل.

و بالمناسبة رغم تقديم طه حسين لكتاب عبد الله الطيب المرشد لفهم أشعار العرب و صناعتها إلا أن فكر الدكتور عبد الله الطيب فكر تقليدي ليس له علاقة بفكر طه حسين الإنعتاقي. بل يمكننا القول و قد قلناه في مقال سابق أن أفكار الدكتور عبد الله الطيب هي أقرب لأفكار العقاد من قربها لأفكار طه حسين و معروف أن طه حسين كان يسخر من أفكار عباس محمود العقاد التقليدية في العبقريات الإسلامية.

في وقت نجد أن هناك شغف بأفكار عباس محمود العقاد وسط النخب السودانية لدرجة الزعم بأن هناك عقاديين سودانيين و من هنا تأتي دعوتنا للنخب بأن مفارقة الفكر التقليدي لعبد الله الطيب واجبة و خاصة أن عبد الله الطيب يظهر عداء غير مبرر لعلماء الإجتماع و الأنثروبولوجيين في كتابه المرشد لفهم أشعار العرب و صناعتها في الجزء الأول و الجزء الثاني. و هذا يدل دلالة قاطعة أن عبد الله الطيب كان مثقف تقليدي و ظل تلاميذه الى اليوم من الإنصرافيين و حتى وسط نخب سودانية مدمنة للفشل يظل تلاميذ عبد الله الطيب الأكثر تدني في مستوى الوعي فيما يتعلق بعلاقتهم بالفكر المعاصر.

نقصد بإعمال القطيعة مع أفكار النخب التقليدية السودانية و خاصة أفكار عبد الله الطيب لأن بقاءها يسد أفق التحول الديمقراطي و يجعل طريق الإنعتاق من الفكر التقليدي مستحيل. لذلك على النخب السودانية بأن تنتبه الى فكرة القطيعة مع أفكار التقليديين من النخب السودانية و خاصة فكر عبد الله الطيب الذي يقول بأنه قد اختار الوقوف بجانب التراث و الدين و الأمة.

و كذلك القطيعة مع أفكار المؤرخيين التقليديين السودانيين لأنهم لم يدركوا بعد بأن دراسة التاريخ الإجتماعي و التاريخ الإقتصادي على المدى الطويل تصير علم إجتماع.

و كذلك القطيعة مع أفكار القانونيين السودانيين التقليديين فلا حوجة لهم من قبل قرن من الزمن في ظل فكر أصبحت فيه الفلسفة السياسية و الفلسفة الإقتصادية يجسدها السياسي المدرك لفكرة الشرط الإنساني فالتشريع فيما يتعلق بفكرة العيش المشترك و فكرة المسؤولية الإجتماعية نحو الفرد يقوم به السياسي المدرك لفكرة الشرط الإنساني و ليس القانوني التقليدي.

ففي مجتمعات ما بعد الثورة الصناعية يتقدم السياسي المدرك لفكرة الشرط الإنساني و يأتي بعده الإقتصادي و عالم الإجتماع و الأنثروبولوجيين و على النخب السودانية أن تتخلص من وهم تقديم القانوني التقليدي فكما قلنا أن التشريع يقوم به السياسي المدرك لفكرة الشرط الإنساني و ليس القانوني التقليدي و قد رأينا وثيقتهم الدستورية التي رضيت بشراكة العسكر و قد فتحت على إنقلاب البرهان و حربه العبثية..

شارك هذا الموضوع:

  • فيس بوك
  • X

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
Tags: اخبار الدعم السريعاخبار السوداناخبار السودان العاجلةاخبار حرب السودانالدعم السريع
Share285Tweet178SendShare
صفاء الفحل

صفاء الفحل تكتب: نغمات البرهان الثلاثة

5 ديسمبر، 2025
جمال-الصديق

جمال الصديق الامام يكتب: مات (مقبلا) !! متى (تدبر) الحرب !!

4 ديسمبر، 2025
رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دافور التجاني الطاهر كرشوم

“حكومة غرب دارفور” تطلع على تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن عملية احتيال واسعة

4 ديسمبر، 2025
الجيش يتهم بالإهمال الطبي وتأخير مرتبات جنود القوة المشتركة في الخرطوم

الجيش يتهم بالإهمال الطبي وتأخير مرتبات جنود القوة المشتركة في الخرطوم

4 ديسمبر، 2025
الناجي مصطفى (كوكتيل)

رسالة في بريد الكوكتيل

4 ديسمبر، 2025

© 2025 rmc-sudan.net

No Result
View All Result
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي

© 2025 rmc-sudan.net

error: Content is protected !!
%d