لا يزال الطريق طويلاً أمام الجيش للتخلص من المليشيات التي أنشأها وزودها بالسلاح، فإذا كانت مهمة الجيش سهلة ويسيرة في القضاء على مليشيا أولاد قمري التي تمردت عليه بالأمس لكونها مليشيا حديثة التكوين وتتألف من قوة صغيرة لا خبرة لأفرادها في الحروب حينما طلب منها تسليم السلاح
فإن مهمة الجيش لن تكون بنفس السهولة في التخلص من المليشيات المتعددة الأخرى التي أنشأها لمساندته في الحرب، فالحبل لا يزال على الجرار، وسوف تكون أمامنا رباعيات ورباعيات حينما يأتي الدور على محاولة تسريح عشرات المليشيات الأخرى وإقناع قادتها بالتخلي عن الرتب الرفيعة التي تقلدتها والزعامة الشعبية التي حصلت عليها، وكثير منها أصبح لديها قوات كبيرة وخبرة ثلاث سنوات في القتال بخلاف مليشيات الحركات المسلحة التي كانت جاهزة بطبيعتها قبل نشوء الحرب





