رؤى نيوز _ متابعات
جدّد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، تأكيد التزام الولايات المتحدة بالعمل على إنهاء الحرب الدائرة في السودان، وذلك عقب إعلان ترامب مساء الأربعاء بدء واشنطن تحريك ملف الأزمة السودانية استجابة لطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال بولس في منشور على منصة إكس الخميس: “كما أعلن الرئيس الأميركي، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء الصراع المروع في السودان”. وأضاف أن واشنطن تعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لتسهيل هدنة إنسانية ووقف الدعم العسكري الخارجي للأطراف المتحاربة، باعتباره أحد أبرز عوامل تغذية العنف.
العودة إلى الحكم المدني
وأشار مبعوث ترامب إلى أنه مع تحقيق السلام والاستقرار، فإن الطريق سيكون ممهداً أمام الشعب السوداني لاستعادة الحكم المدني في دولة موحدة.
وكان ترامب قد كشف أن الأمير محمد بن سلمان لعب دوراً مؤثراً في تغيير مقاربة واشنطن تجاه الأزمة السودانية، مؤكداً أن هذا الملف “لم يكن ضمن الأولويات الأميركية سابقاً”، قبل أن يعلن: “سنبدأ العمل بشأن السودان بعدما طلب مني الأمير محمد بن سلمان الذي سيكون له دور قوي في إنهاء النزاع”.
ضغط دولي متجدد
وفي السياق، رأى المحلل السياسي السوداني محمد جميل في تصريحات لـ«العربية.نت/الحدث.نت» أن منح ترامب والأمير محمد بن سلمان أهمية متقدمة للملف السوداني يجعل فرص تجديد الضغط على طرفي الحرب أكبر من أي وقت مضى، خاصة أن اتفاق جدة يحظى برعاية سعودية – أميركية تتيح أدوات تأثير فاعلة.
وأوضح جميل أن انشغال المجتمع الدولي بتداعيات حرب غزة بعد السابع من أكتوبر 2023، إضافة إلى تكرار خروقات الهدنة في السودان، أسهما سابقاً في تراجع الاهتمام الدولي، قبل أن تعيد التحركات الأميركية – السعودية الملف إلى الواجهة.
وأشار إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة عكست قناعة بأن اتساع رقعة الحرب في السودان يمثل خطراً جيوسياسياً على منطقة القرن الأفريقي ووسط أفريقيا، مؤكداً أن التجاوب الأميركي يأتي في إطار إدراك ولي العهد السعودي لخطورة الوضع وتداعياته الإقليمية.





