شرق دارفور _ رؤى نيوز
دشّنت اللجنة العليا لنفير التعليم بمحلية الفردوس بولاية شرق دارفور صرف الحوافز الشهرية لـ 95 معلماً في 11 مدرسة بالمحلية، في خطوة تهدف إلى دعم استمرارية العملية التعليمية رغم الظروف القاسية التي تعيشها البلاد.
وفي تصريح لـ رؤى نيوز، قال رئيس المبادرة حامد أحمد عمري إن عملية التدشين شملت معلمي المراحل الأساسية والمتوسطة والثانوية، مؤكداً أن المبادرة جاءت بفضل تضافر جهود أبناء المحلية داخل السودان وخارجه. وأضاف:
“نحن ممتنون لكل من دعم هذه المبادرة مادياً أو معنوياً، ولولا ذلك لما تمكّنا من الوصول إلى مرحلة صرف الحوافز للمعلمين الذين يواصلون أداء رسالتهم في ظروف استثنائية خلفتها الحرب.”
وأشار عمري إلى أن ما يُقدَّم للمعلمين يظل رمزياً مقارنة بتضحياتهم الكبيرة، داعياً المنظمات العاملة في مجال التعليم إلى التدخل العاجل لدعم المدارس التي تعاني من تدهور بيئتها ونقص خدماتها الأساسية، حيث يدرس العديد من الطلاب على الأرض داخل فصول متضررة.
وطالب رئيس المبادرة بتوسيع نطاق الدعم ليشمل تهيئة المدارس، توفير المياه، الوجبة المدرسية، والكتب الدراسية، مؤكداً أن مبادرة نفير التعليم ستستمر لستة أشهر أخرى، مع الأمل في أن تولي حكومة الولاية مزيداً من الاهتمام بالتعليم بوصفه أولوية وطنية ومسؤولية رسمية.
يُذكر أن مدارس محلية الفردوس كانت قد توقفت تماماً منذ اندلاع حرب 15 أبريل، قبل أن يطلق شباب المنطقة مبادرة نفير التعليم لمعالجة أزمة توقف رواتب المعلمين التي تسببت في شلل كامل للمؤسسات التعليمية الحكومية.





