رؤى نيوز – تحليل خاص
الخرطوم – في مشاهد متكررة يومياً، تواصل الآلة العسكرية في السودان حصد أرواح المدنيين وتدمير البنى التحتية، في وقت تؤكد فيه تقارير محلية ودولية تورط الجيش السوداني في انتهاكات منهجية ضد المدنيين.
شهادات من الميدان
من حي “الكلاكلة” جنوب الخرطوم، حيث استهدف قصف عشوائي منطقة سكنية، روى شهود عيان سقوط عشرات الضحايا بينهم نساء وأطفال.
وفي الجزيرة، كشفت تحقيقات ميدانية عن عمليات نهب منهجي للمنازل والمحاصيل الزراعية من قبل وحدات عسكرية ومليشيات مسلحة.
أما في بورتسودان، حيث انتقل مقر القيادة الحكومية للسلطة الإنقلابية، فقد سُجلت عشرات حالات الاعتقال التعسفي بحق صحفيين وناشطين على خلفية آرائهم أو تغطيتهم الانتهاكات.
كارثة إنسانية
تشير الأرقام إلى أن أكثر من 10 ملايين شخص نزحوا من ديارهم، بينما يحتاج 25 مليوناً إلى مساعدات إنسانية عاجلة، في وقت يشهد فيه الاقتصاد السوداني انهياراً شبه كامل.
مستقبل مجهول
في ظل غياب أي خطة سياسية أو اقتصادية واضحة، يحذر مراقبون من أن السودان قد ينزلق نحو سيناريوهات أكثر قتامة، ما لم يتم إجراء انتقال حقيقي للسلطة للمدنيين، وفتح ملفات العدالة والمحاسبة.





