لم يعد الغضب مقتصراً على التيارات الإسلامية، بل تجاوزها إلى تشققات عميقة في صفوف الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء القوة المشتركة التابعة للجيش.
فقد شهدت كردفان والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش تململاًعلنياً بين تلك الفصائل، حيث أعلنت بعضها رفضها الاستمرار ضمن هيكلية قيادية توصف بالمترنحة، فيما أشار قادة بارزون إلى انهيار شبه كامل لآليات التنسيق وغياب الاستراتيجية الموحدة في أعقاب تحرير الفاشر من قبل قوات تأسيس.
هذا التصدع المتسارع يكشف عن عمق الأزمة الهيكلية التي تواجه المنظومة العسكرية،التي باتت عاجزة عن إدارة تحالفاتها الداخلية بين تنوع التيارات الإسلامية والحركات المسلحة.





