كشف محمد حسن التعايشي، رئيس وزراء حكومة “السلام والوحدة”، النقاب عن رؤيته للأزمة، معتبراً أن القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان أصبح أداة في يد “المشروع الإسلامي”. وأكد في شهادته عبر “بودكاست سودان 360” أن البرهان خدم مصالح الإسلاميين أكثر من زعيمهم التاريخي عمر البشير.
ولم يتردد التعايشي في وصف البرهان بالشخصية “المرتبكة” و”الفاقدة للهوية”، مشدداً على أنه مع ذلك يبقى “الأكثر ملاءمة” لتنفيذ أجندتهم في هذه اللحظة التاريخية الحرجة. وفسّر ذلك بأن البرهان وجد نفسه واقعاً في شبكة تحالف اجتماعي-أيديولوجي، استخدم فيه الإسلاميون نفوذهم العسكري ليحصلوا على أكبر خدمة من جنرال بعد الثورة.
وحمّل التعايشي كامل المسؤولية عن إشعال حرب 15 أبريل إلى عاتق الشبكات الإسلامية، بهدف واحد هو إفشال الاتفاق الإطاري الذي كان سيهدد نفوذهم في الدولة. ورأى في انقلاب 2021 محاولة للانتقام من ثورة الشعب ومن خصم داخل المؤسسة هو حميدتي.
كما أبرز التعايشي الدور المحوري للفريق ياسر العطا، واصفاً إياه بالشخصية الأهم في تدعيم التحالف داخل الجيش. وكشف أن العطا يرى الصراع كمعركة وجودية للدفاع عن نظام “الدولة القديدة” الذي تأسس قبل الاستقلال، ويستعد لاستخدام كل السبل بما فيها الأسلحة المحظورة أو التحالفات المشبوهة للدفاع عنه.
وانتهى إلى تحذير واضح من أن الإسلاميين يستعدون لمواجهة دولية محتملة، وسوف يجذبون البرهان وقواته إلى صدام مباشر مع المجتمع الدولي. متهمًا إياهم بتعطيل مسارات السلام في جدة والمنامة لتمديد أمد الحرب ونهب ثروات البلاد من ذهب وموارد، ومؤكداً أن الجيش الحالي هو تجسيد لمشروع إسلامي طويل، وتشوهه البنيوي شاهد على فشل الدولة منذ 1956.





