دعا القيادي بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، محمد الفكي سليمان، إلى إطلاق حراك سلمي يوم 21 أكتوبر 2025، ليكون محطةً فاصلة نحو استعادة الحكم المدني في السودان.
جاءت الدعوة عبر فيديو مسجل نشره الفكي على فيسبوك، حيث أوضح أن هذا الحراك يأتي تأييداً لمجهودات الرباعية الدولية، واختباراً لمواقف أطراف الصراع في بورتسودان ونيالا والشمالية والجنينة ومدن أخرى.
وأكد أن خروج مواكب سلمية في جميع أنحاء السودان سيساهم في حشد الدعم لوقف الحرب وتعزيز جهود الرباعية، مشيراً إلى تراجع الخطاب الداعم للحرب وصعود حديث السلام، معبراً عن ترحيبه بهذا التحوّل.
ولفت الفكي إلى أن خطاب الرباعية أصبح الآن هو الخطاب الرسمي لقيادات الحكومة في بورتسودان، مما يستدعي – حسب رأيه – اختبار هذا التوجه عبر مواكب شعبية داعمة في كل المدن السودانية.
وأضاف: “بورتسودان تواجه تحديات في طرح الحل السلمي، وبما أن خطاب الرباعية أصبح رسمياً، نطالبهم بمزيد من الخطوات، ونريد اختبار هذا الأمر على أرض الواقع”.
من جهته، أكد تحالف “صمود” في بيان صدر الخميس، على استمرار انخراطه مع الفاعلين المحليين والدوليين لتعزيز جهود إنهاء الحرب عبر عملية سياسية ذات مصداقية، تعالج الأزمة الإنسانية وجذور الأزمة الوطنية، بهدف جعل حرب 15 أبريل آخر حروب السودان، والانتقال نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية جامعة.
يُذكر أن السودان يشهد منذ أبريل 2023 حرباً عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى انهيار البنى التحتية والخدمات، ونزوح ملايين المدنيين، وتدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، خاصة في إقليمي كردفان ودارفور.





