التقى وزير الداخلية الفريق د. سليمان صندل حقار، بمكتبه بمدينة نيالا، وفد قبيلة الميدوب برئاسة الملك صالح أمين إسماعيل، يرافقه عدد من العمد وممثلي الشباب ومنظمات المجتمع المدني بمحلية المالحة.
بارك الوفد إعلان حكومة السلام والوحدة برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ولأعضاء المجلس الرئاسي، ولدولة رئيس مجلس الوزراء محمد حسن التعايشي وأعضاء حكومته، معلنين تأييدهم ووقوفهم مع الحكومة وبرامجها وخططها، وأنهم وجماهير المنطقة سوف ينخرطون في كافة البرامج مع المشاركة في كل أجهزة الحكومة.
طرح الوفد المعضلات الأمنية والخدمية بمحلية المالحة بشمال دارفور، مؤكداً ضرورة تأمين حركة القوافل التجارية وحماية الأسواق والممتلكات، ومحاربة الظواهر السالبة بالمحلية، مشدداً على أهمية تفعيل الشرطة الفيدرالية وتجهيزها بمستلزمات العمل الشرطي لتؤدي دورها المنوط بها في حماية المواطنين والممتلكات.
وناشد الوفد حكومة السلام بوضع اعتبار خاص لمحلية المالحة، لكونها تعاني من نقص حاد في خدمات المياه والصحة والتعليم، مطالبين بإعمال قاعدة التمييز الإيجابي.
وفي السياق، طالب الوفد بضرورة إعادة الاهتمام بمشروع أم بياضة الزراعي، وتفعيل المواعين الإيرادية التي تذخر بها الولاية من المعادن والعطرون، وتجارة الماشية خاصة الإبل.
من جانبه، شكر وزير الداخلية وقوف أهل المنطقة مع حكومة السلام، وأشاد بالمنطقة وتاريخها النضالي وانخراط أبنائها في الثورة التي اندلعت منذ عام 2003، وشرح لهم الوزير تحالف السودان التأسيسي وأهدافه والمبادئ التي يقوم عليها، موضحاً أن التغيير في السودان قد حدث الآن من جهة تغيير بنية الدولة القديمة وبناء دولة جديدة قوامها العدل والحرية والمساواة والمواطنة المتساوية، ولكن ذلك يتطلب لتحقيق الأهداف الكلية للتغيير المواصلة في التحرير، متخذين من وقف الحرب طريق السلام غاية ومقصداً وطنياً.
وأكد الوزير أن حكومة السلام والوحدة تولي اهتماماً كبيراً بدور الإدارات الأهلية في حفظ الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن حكومة التأسيس ماضية بثبات في تحقيق أهدافها برؤية واضحة وإرادة قوية.
وأثنى على دور الشباب في دعم مشروع التغيير، وأكد أن وزارة الداخلية تولي أهمية قصوى لحماية المدنيين باعتبارها هدفاً أسمى لرسالتها، وذلك من خلال إعادة بناء الشرطة وكافة إداراتها المتخصصة، وخاصة هيئة القيادة.





