بورتسودان – مركز رؤى الإعلامي
أثار تمرد مجموعة من مصابي الحركات المسلحة داخل المستشفى العسكري ببورتسودان موجة غضب عارمة في صفوف القوات المسلحة، بعد أن تداولت الفرق والوحدات العسكرية خبر الأحداث التي اندلعت منذ الاثنين الماضي.
واندلعت الأزمة بعدما نفذ المصابون اعتصاماً احتجاجياً داخل المستشفى العسكري، مُحتجين على انعدام الرعاية الطبية وغياب الأساسيات من طعام وماء، ما دفعهم إلى الاعتداء على اللواء أسامة الجميعابي قائد السلاح الطبي بالمنطقة العسكرية.
وكشفت مصادر مطلعة أن المصابين تحركوا في اليوم التالي بموكب من السيارات نحو مقر قيادة المنطقة العسكرية، حيث وجهوا سيلاً من الإهانات والاتهامات للقائد العسكري للمنطقة، محمّلين إياه مسؤولية تقاعس القيادة عن توفير متطلباتهم الأساسية، كما تعرض العميد الركن عوض عزالدين قائد الاستخبارات العسكرية لموقف مماثل.
ويُذكر أن المحتجين كانوا مسلحين بأسلحة كلاشينكوف وقنابل غرينيد، مما منع القوات من الاقتراب منهم حتى مغادرتهم مقر القيادة.
وأفادت معلومات مؤكدة بأن قائد المنطقة العسكرية اتصل على الفور بالفريق عبدالفتاح البرهان، الذي بدوره استخف بخطورة الموقف، داعياً قائد المنطقة إلى التركيز على القضايا الأكثر إلحاحاً وتحويل الملف إلى وزير الصحة.
من جهة أخرى، رصد شهود عيان حملة اعتقالات طالت أفراداً من قوات مناوي وطمبور داخل المستشفى، نفذها النقيب محمد عبدالسلام بتوجيهات من العميد عوض عزالدين قائد الاستخبارات العسكرية.





