قامت السلطات المصرية بترحيل مجموعة من المواطنين السودانيين عددهم 178 شخصاً، كانوا قد دخلوا من ليبيا، وتم إعادتهم عبر معبر أرقين الحدودي.
وأفاد أحد السودانيين المُرحّلين لــ “مركز رؤئ الإعلامي” بأنه قضى ما يزيد على ستة أشهر في المعتقل، مشيراً إلى تقصير قنصلية حكومة بورتسودان في أسوان في استخراج المستندات المطلوبة للسفر، وإغفالها متابعة أوضاع المواطنين المحتجزين.
وأشار إلى أن عدد المرحّلين ضئيل جداً مقارنة بالعدد الكلي للمحتجزين الذي يضم نساءً وأطفالاً لا يزالون رهن الاحتجاز بانتظار الترحيل.
ووضح أن أغلب المحتجزين في منشآت عسكرية وأمنية في عدة مدن مصرية، قدموا إلى مصر عبر التهريب من ليبيا هرباً من الأوضاع الصعبة.
وفي شهادته، قال معتقل آخر وصل إلى السودان إن الظروف داخل السجون المصرية قاسية ولا إنسانية، مؤكداً احتجاز الموقوفين على الحدود الليبية في معتقلات الجيش لفترات مطولة قبل تسليمهم.
ولم يُخفِ توجيه انتقاد حاد للسفارة السودانية بسبب عدم اكتراثها بالأزمة، وعدم سعيها للبحث عن مواطنيها أو المطالبة بتسلمهم لإجراءات الترحيل.
وختم بأن المسار الذي يمر به المعتقل يبدأ بالاحتجاز في معسكرات الجيش لمدة شهر كحد أدنى، ثم التسليم للشرطة والنيابة، ليبدأ بعدها انتظار طويل لعملية الترحيل قد تمتد لستة أشهر وأكثر.





