انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية تجاه حاضر البلاد ومستقبلها، وإيماناً بضرورة بناء وعي جماعي قادر على مواجهة تحديات المرحلة التاريخية الراهنة، تعلن حركة الوعي السوداني موقفها الواضح والثابت في الانحياز إلى إرادة الشعب السوداني والتعبير عن آماله في السلام والعدالة والحرية والوحدة الوطنية.
إن حركة الوعي السوداني ترى أن الأزمة التي تعصف بالبلاد ليست وليدة اليوم ، وإنما هي نتاج تراكم طويل من غياب المشروع الوطني ، وانغلاق النخب عن قضايا المجتمع ، وتغول مراكز السلطة على مصالح الناس وحقوقهم ، ومن هنا نؤكد أن مشروعنا يستند إلى إعادة الاعتبار للإنسان السوداني ، وإشراكه الفعلي في صياغة مصيره بعيداً عن الوصاية والتهميش.
وانطلاقاً من هذا الموقف المبدئي فإننا نعلن بوضوح وقوفنا إلى جانب حكومة السلام الانتقالية باعتبارها التعبير الشرعي عن تطلعات الشعب السوداني في هذه اللحظة المفصلية ، ونؤكد أننا سنقف ضد قوى الظلام والطغيان التي تعمل على إعادة إنتاج الاستبداد وإطالة أمد الحرب ، فشرعية السودان الحقيقية إنما تستمد من شعبه الحر لا من مراكز القوة الفاسدة ولا من الطامعين في مصادرة إرادته.
تلتزم حركة الوعي السوداني بالعمل مع كافة القوى الوطنية الصادقة من أجل:
1. وقف الحرب وصناعة سلام عادل ومستدام.
2. إعادة بناء الدولة السودانية على أساس المواطنة المتساوية.
3. تمكين الشباب والنساء كطليعة للتغيير والتحول الديمقراطي.
4. إطلاق عملية مصالحة وطنية عميقة تعالج جراح الماضي وتفتح الطريق نحو مستقبل مشترك.
ندعو جماهير الشعب السوداني في كل ربوع الوطن إلى الالتفاف حول قيم الوعي ، وإلى رفض كل أشكال الاستقطاب الضيق الذي يعيد إنتاج الأزمة ، كما نمد أيدينا إلى كل الحركات والتنظيمات والقوى الاجتماعية التي تضع مصلحة السودان فوق كل اعتبار ، مؤكدين أن حكومة السلام الانتقالية هي الجسر نحو مستقبل واعد ، وأن دعمها واجب وطني في مواجهة معسكر الحرب والاستبداد.
إننا في حركة الوعي السوداني نؤمن بأن السودان قادر على النهوض من جديد متى ما اجتمع أبناؤه وبناته على كلمة سواء وارتضوا الحوار سبيلاً والعمل المشترك طريقاً، فالوعي هو بوابة الخلاص.
المجد والخلود لشهداء الوطن
والنصر لشعبنا الحر
حركة الوعي السوداني
التاريخ: الإثنين 2025/8/18م





