اندلع حريق داخل حوش تابع لقيادة شرطة الولاية في بورتسودان، دون وقوع إصابات، في حادث يُسجل كالثالث من نوعه خلال أسبوع واحد، تزامناً مع تسجيل المدينة أعلى درجات حرارة في تاريخها الحديث.
وكانت بورتسودان قد شهدت حريقين سابقين، أحدهما بمستشفى عثمان دغنة والآخر بمنزل سكني، مما أثار مخاوف رسمية وشعبية من تداعيات الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة. وأوضح الدفاع المدني أن عمليات الإطفاء ركزت على عزل النيران عن المكاتب الإدارية المجاورة، وهو ما منع امتداد الأضرار.
وتفقد موقع الحريق عدد من القيادات الأمنية العليا، بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب، وسط تأكيدات أولية باستبعاد العمد.
وفي سياق متصل، دعت حكومة الولاية المواطنين إلى اتخاذ إجراءات وقائية مشددة، تجنباً لمخاطر الحر الشديد، بما في ذلك الحد من الخروج وقت الذروة، وضمان التهوية الكافية في المنازل والمؤسسات. وجاءت هذه التوصيات في إطار خطة طوارئ لمواجهة التأثيرات الصحية والاقتصادية لموجة الحر المستمرة.
يذكر أن بورتسودان تشهد ظروفاً مناخية استثنائية هذا العام، مع تحذيرات من خبراء الأرصاد من تفاقم الأزمات المرتبطة بالتغير المناخي، خاصة في المناطق الساحلية.





