كردفان – مركز رؤى الإعلامي
كشفت معركة أم صميمة في ولاية شمال كردفان، والتي قُتل فيها عدد كبير من ضباط الجيش السوداني ومجموعات الدعم التابعة له، عن أزمة عسكرية مركبة داخل المؤسسة العسكرية، في وقت تواصل فيه قوات الدعم السريع توسيع نطاق عملياتها وتوجيه ضربات مركزة ضد مراكز القيادة الميدانية.
وبحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«لرؤى»، فإن الهجوم الأخير اتسم بالتخطيط الدقيق والتنفيذ السريع، واستهدف وحدات نخبوية كانت تتمركز في أم صميمة، أبرزها لواء النخبة الأول، وقادة عمليات واستخبارات ضمن محور كردفان، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القادة والعناصر.
وقد أثار هذا الهجوم موجة غضب واسعة في الأوساط العسكرية والمدنية المؤيدة للجيش، لا سيما بعد ورود تقارير تشير إلى تأخر وحدات “القوات المشتركة” في التدخل، رغم قربها النسبي من موقع المعركة. وكتب مدونون بارزون، بينهم “خال الغلابة” و”عمسيب”، منشورات تلمّح إلى وجود خلل في التنسيق أو حتى احتمال الاختراق الأمني داخل المنظومة.
وتساءل مراقبون عما إذا كانت هذه الهزيمة تعكس تحدياً استخباراتياً فقط، أم أزمة هيكلية أعمق داخل القيادة العسكرية، مع تكرار نمط مشابه في معارك سابقة بالخوي والنهود.
ويرى محللون أن هذه التطورات قد تدفع قيادة الجيش إلى مراجعة استراتيجياتها الميدانية والاستخباراتية، وإعادة النظر في توزيع القوى المشتركة داخل محاور القتال، تفادياً لانهيارات محتملة في خطوط التماسك العسكري.