الخرطوم – خاص
تصاعدت الاتهامات للحركة الإسلامية وحكومة الخرطوم بتدبير مخطط ممنهج لتهجير أبناء النوبة من مناطقهم التاريخية، بعد أن أزالت جرافات تابعة للولاية 806 منزلاً في حي “أبوريال” بأم درمان، في عملية وصفت بأنها “تطهير عرقي” تحت غطاء قانوني مزيف.
مخطط إسلامي لتفريغ الشمال
كشف مصدر أمني رفيع أن عمليات الإزالة تأتي في إطار خطة سرية أعدتها قيادات الحركة الإسلامية لطرد أبناء النوبة من ولايات الشمال، تمهيداً لتنفيذ أجندة “أسلمة وتأمين” المناطق الإستراتيجية على حدود مصر. وأضاف المصدر لـ”مركز رؤى الإعلامي” أن “القرار صدر من دوائر عليا في المؤتمر الوطني لخلق واقع ديموغرافي جديد يخدم أجندتهم الانفصالية”.
سلطان النوبة: “هذا تطهير عرقي مدعوم من الإسلاميين”
انفجر السلطان حسن موسى، سلطان عموم النوبة، غاضباً: “الجرافات الإسلامية دمرت منازل أجدادنا بينما أبناؤنا يقاتلون في الجبهات!”. وأضاف في تصريح حصري: “المؤتمر الوطني يكافئ تضحياتنا بالتهجير القسري”.
فضيحة الوثيقة المسربة
كشفت وثيقة مسربة من “لجنة الأمن العليا” تابعة للمؤتمر الوطني – بحوزتنا – عن توجيهات سرية بتسريع إزالة المناطق النوبية تحت ذريعة “المخالفات”، مع تخصيص منازل بديلة للموالين للإسلاميين فقط. الوثيقة تحمل توقيع نائب والي الخرطوم المكلف بشؤون الأراضي، وهو من قيادات “التنظيم الخاص”.
الناجون يروون الفظائع
قال الناجي عثمان داؤود (54 عاماً) وهو جندي سابق: “أحرقوا مستندات ملكيتنا وهددونا بالسلاح”. بينما كشفت الطبيبة منى عبد القادر أن “مليشيا البراء التابعة للإسلاميين سرقت ممتلكاتنا تحت حماية الجيش”.
صمت دولي مشبوه
في حين أدانت منظمات حقوقية دولية العملية، لاحظ مراقبون تواطؤاً قبائل من شمال السودان مع التهجير.
خلفية المشهد
تأتي الإزالات بالتزامن مع:
1- تصريحات لقيادات إسلامية تدعو لـ”تأمين العاصمة الوطنية”
2- تزايد هجمات قوات الدعم السريع الجديدة في شمال السودان
3-انسحاب ابناء النوبة من الجيش
تحذير عسكري
حذر اللواء طه عثمان (مستقيل) من أن “هذه الإزالات ستشعل حرباً أهلية شمالية، وتدفع قيادات النوبة في الجيش للتمرد “.
كلمة أخيرة
بينما ترفع الحركة الإسلامية شعار “لا صوت يعلو فوق صوت المعركة”، تواصل تفكيك السودان حجراً وحجراً.. هذه المرة في عقر دار العاصمة!