وكالات
في أول إشارة علنية له تجاه الأزمة السودانية، ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته “ستعمل على تسهيل السلام في أماكن أخرى منها السودان حيث لديهم مشاكل كثيرة، وفي ليبيا”، مشيراً إلى أن “هناك غضباً كبيراً في قارتكم، وقد تمكنا من حل معظمه”.
جاء ذلك خلال كلمته في القمة الأفريقية التي عقدت مؤخراً، حيث ركز ترامب على تحويل مسار السياسة الخارجية الأمريكية من الاعتماد على المساعدات (مثل USAID) إلى التركيز على التجارة والاستثمار والتنمية كأدوات لتحقيق السلام، مستشهداً بنجاح هذا النهج في باكستان والهند، وكذلك رواندا والكونغو.
تركيز على الأمن والاستثمارات العسكرية
أوضح ترامب أن نقاشاته مع القادة الأفارقة دارت حول قضايا الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب والهجرة، داعياً الدول الأفريقية إلى زيادة إنفاقها الدفاعي وشراء الأسلحة الأمريكية، قائلاً: “نحن نصنع أفضل الأسلحة في العالم، وقد أثبتنا ذلك قبل أسبوعين في إيران”، في إشارة إلى عملية اغتيال قاسم سليماني.
قمة ذات بعد تنافسي مع الصين
من اللافت أن الدول المدعوة للقمة لم تكن من الحلفاء التقليديين لواشنطن في أفريقيا (مثل مصر وجنوب أفريقيا وإثيوبيا وكينيا)، كما أنها ليست من الدول المقربة من تحالف “بريكس”، مما يعزز الانطباع بأن القمة جاءت في إطار التنافس الأمريكي الصيني على النفوذ في القارة، خاصة في المجالات الأمنية والاقتصادية.
رفض موريتاني ومواقف داعمة لترامب
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الموريتاني محمد ولد غزواني رفض دعوة للقاء ترامب في البيت الأبيض والانضمام لاتفاقيات إبراهيمية جديدة، بينما أعلن رؤساء السنغال وموريتانيا والغابون تأييدهم لترشيح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام.