♦️ تحليل عسكري متخصص
أحمد الأمين الحسن
حذر خبراء عسكريون من تداعيات خطيرة قد تنتج عن الخسائر الفادحة التي تتكبدها قوات مرتزقة مناوي في معارك الفاشر، حيث يتوقع أن تتحول هذه القوات إلى مجموعات فوضوية تهدد أمن ولايات نهر النيل والبحر الأحمر.
وأوضح العميد م. عبدالله سلمان أن “التقدم الكبير لقوات الدعم السريع والتقهقر الواضح لقوات مناوي قد يدفع الأخيرة إلى القيام بأعمال انتقامية في المناطق التي تتمركز فيها”. مضيفاً أن “هذه التطورات تسهل وصول قوات الدعم السريع إلى تلك الولايات”.
وكشف سلمان عن أن “الفاشر تشهد تراجعاً واضحاً أمام الضربات المتتالية لقوات الدعم السريع.
من جانبه، أشار المحلل العسكري محمد أبكر هارون إلى أن “مدينة الفاشر تعيش تحت وطأة هجمات يومية مكثفة تشمل القصف المدفعي والاشتباكات المباشرة مع قوات الجيش والفرقة السادسة منذ مايو الماضي”.
وحذر هارون من أن “هزيمة هذه القوات في معاقلها الرئيسية بشمال دارفور قد يحولها إلى عصابات مسلحة تعيث فساداً في مناطق سيطرة الجيش الحالية”.
بدوره، نبه الخبير الأمني علي مصباح إلى “خطورة المزج بين التواجد العسكري لهذه القوات والخطاب العرقي المتصاعد”، مؤكداً أن “هذا المزيج قد يؤدي إلى كارثة إنسانية تهدد النسيج الاجتماعي للولايات المتأثرة”.
وأضاف مصباح أن “أهالي هذه المناطق بدأوا يدركون حجم الخطر ويحشدون جهودهم لمواجهة هذه التحديات قبل استفحالها”، لافتاً إلى أن “تواجد هذه القوات يتم بشكل علني ومكشوف تحت سمع وبصر السلطات”.