الجزيرة – في تحذير خطير يُنذِر بكارثة إنسانية، تواصل ولاية الجزيرة تحوّلها إلى منطقة غير صالحة للعيش، بعد أن حوّلتها مخلفات الحرب والتفلت الأمني إلى ساحة مميتة تهدد حياة المواطنين يومياً, يوم الأحد الماضي، أودى انفجار جسم حربي بحياة مواطن وأصاب اثنين آخرين بينهما طفلة بريئة في منطقة “التكينة” شمال غرب “الخياري”، في حادثة هي الأحدث ضمن سلسلة انفجارات مروعة تفتك بالأبرياء دون رادع.
أرض ملغومة.. ومخاطر دائمة
مع كل خطوة يخطوها المواطنون في ولاية الجزيرة، يقفون وجهاً لوجه أمام خطر الموت المفاجئ، حيث تحولت الأراضي الزراعية والطرقات وحتى المناطق السكنية إلى حقول ألغام غير مرئية، تنتظر ضحاياها في صمت. المصادر المحلية تؤكد أن الانفجار الأخير ليس سوى حلقة في سلسلة لا تنتهي، حيث سُجلت عشرات الحوادث المماثلة خلال الأشهر الماضية، نجم عنها سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين العزل، في ظل غياب شبه كامل لعمليات التطهير والمسح الميداني.
تفلت أمني يزيد الأزمة تعقيداً
بالإضافة إلى خطر الموت الصامت الذي تمثله المخلفات الحربية، تعاني الولاية من تدهور أمني حاد، مع انتشار العصابات المسلحة وزيادة حالات النهب والسرقات المسلحة، مما جعل المنطقة بؤرة للخوف واللااستقرار. وتشير تقارير محلية إلى تصاعد ملحوظ في جرائم السلب والقتل، وسط عجز أمني واضح، مما دفع العديد من العائلات إلى النزوح خوفاً على حياتهم.
نداءات استغاثة.. واستجابة بطيئة
رغم التحذيرات المتكررة من المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني، تبقى جهود إزالة الألغام ومخلفات الحرب غير كافية، حيث تغيب الحملات المكثفة والتوعية الفعالة للسكان. المواطنون يطالبون بتحرك عاجل من الحكومة والمنظمات الدولية لإنقاذ ما تبقى من حياة في هذه المنطقة التي تحولت إلى “منطقة محظورة” بحكم الواقع.
تحذير أخير
في ظل هذه الأوضاع الكارثية، تصبح ولاية الجزيرة منطقة غير آمنة للعيش، حيث يخاطر المقيمون فيها بحياتهم كل يوم. الخبراء يحذرون من أن التأخير في معالجة هذه الكارثة سيزيد عدد الضحايا، داعين إلى إعلان حالة الطوارئ في الولاية وتكثيف الجهود الإنسانية والأمنية قبل فوات الأوان.
⚠️ تحذير رسمي للمواطنين: ولاية الجزيرة تشكل خطراً داهماً على الحياة.. تجنبوا التنقل في المناطق المشبوهة واطلبوا المساعدة الفورية عند رصد أي أجسام غريبة!