مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الرئيسية
  • أخبار العالم
  • الأخبار
  • الرأي
  • المنوعات
  • التقارير
  • الرياضة
  • الانباء الصحية
  • EN
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الرئيسية
  • أخبار العالم
  • الأخبار
  • الرأي
  • المنوعات
  • التقارير
  • الرياضة
  • الانباء الصحية
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
No Result
View All Result

نيالا تستعيد نفسها حملة الظواهر السالبة وعودة هيبة الدولة

5 يوليو، 2025
0
كاربينو

كاربينو

بقلم كاربينو
في قلب العتمة السياسية التي يعيشها السودان اليوم، يظهر محمد سيد الشهير بـالجاكومي كمحرك جديد لمعادلة الصراع، ولكن ليس من بوابة الحل أو الإجماع الوطني، بل عبر طريق شائك يتوسل السلاح والانتماء الإثني والمناورة الجيوسياسية لبناء مشروعهم الخاص ، الحديث المتداول عن تجنيده لما يزيد عن خمسين ألف شاب من أبناء الشمال، وتدريبهم في معسكرات مغلقة داخل الأراضي الإريترية، لا يمكن قراءته إلا باعتباره نقطة تحول خطيرة في مسار الأزمة السودانية، حيث يتحول رجل السياسة إلى قائد ميليشيا، والمشروع الجهوي إلى كيان عسكري مغلق، تحت غطاء جيش دولة النهر والبحر.

لكن الأدهى أن هذا المشروع لا ينبع من فراغ ، إنه ليس مجرد انحراف شخصي لرجل سياسي طموح، بل يمثل امتداداً لتخطيط أكبر ابتدأه عبد الرحمن عمسيب عبر التنظير الجهوي وخلق مفاهيم الانفصال المقنع، ثم وجده عبد الفتاح البرهان أرضاً خصبة لتطبيقه عملياً عبر تجريف مؤسسات الدولة وتحويل الجيش إلى أداة مركزية لاحتكار السلطة في يد نخبة بعينها ، واليوم يأتي الجاكومي كمجند ميداني لهذا المشروع، يستكمل حلقة التجييش عبر خطاب شعبوي جهوي، يروج لكيان شمالي مغلق يختصر الوطن في إثنية وموقع.

تسمية جيش النهر والبحر في ذاتها ليست بريئة؛ بل تحمل بُعداً رمزياً خفياً يوحي بكيان سياسي/جغرافي بديل، مستقل، له رموزه وتصوراته عن السلطة والانتماء والعدو ، لم يعد الجاكومي يتحدث عن وحدة السودان أو إصلاح المركز، بل عن إقليم متمايز، مسلح، يتأهب للانفصال متى ما توفرت الظروف ، إنه يعيد إنتاج عقلية الدولة داخل الدولة، كما جُربت في تجارب الانفصال السابقة، ولكن هذه المرة في النسخة الشمالية، وبشعارات مضادة لفكرة التعدد والوحدة الوطنية.

الخطير في الأمر أن هذا الجيش الجاري تشكيله لا يخضع لأي شرعية دستورية، ولا يمارس فعله من داخل الحدود الوطنية، بل من دولة جارة هي إريتريا، بما يفتح الباب واسعاً أمام التدخلات الخارجية، واستخدام الأراضي السودانية مسرحاً لصراعات إقليمية بالوكالة ، كيف يمكن لعاقل أن يتغاضى عن هذا الخرق الفاضح للسيادة الوطنية، في وقت ينادي فيه ذات الشخص بالسيادة الكاملة ويشن حملات ضد أي وجود أجنبي على الأرض السودانية؟ التناقض هنا ليس عفوياً، بل مقصوداً، وهو جزء من هندسة خطاب مزدوج، يحشد العاطفة الجهوية من جهة، ويبرر الارتباطات الخارجية من جهة أخرى.

تحركات الجاكومي الأخيرة اتسمت بالعداء المتزايد للمكونات السياسية والعسكرية الوطنية كافة، فمن تصعيده ضد قوات الDM، إلى افتعال الخصومة مع القوات المشتركة في بورتسودان، ثم استعداء المكونات السودانية الأصيلة ، وصولاً إلى توتر علاقاته مع الخارج، حتى مع جنوب السودان التي كانت ملاذه السياسي ذات يوم ، في كل الاتجاهات يصنع الجاكومي عدواً، ويستثمر في لغة الاستقطاب، ليؤسس نفسه كمظلة حصرية لتيار جهوي مغلق، يرى في نفسه التمثيل الحقيقي للشمال ، إنه خطاب بالغ الخطورة، يعيد إنتاج مقولات المركز والهامش ولكن من منطق الانغلاق لا الانفتاح.

وفي خلفية هذا المشهد، يتسلل خطاب ترويجي انفصالي، يستثمر في مشاعر الظلم التاريخي، ولكنه لا يقترح معالجات وطنية شاملة، بل يعمق القطيعة ويزرع الألغام ، عندما يتحول التهميش إلى أداة لصناعة ميليشيا، بدلاً من أن يكون حافزاً لبناء دولة عادلة، فإن النتيجة الحتمية هي الحرب الأهلية ، وها هو الجاكومي يجر الشمال نحو سيناريو مرعب، يهدد بتحويله إلى ساحة قتال جديدة، لا تختلف عن دارفور أو جبال النوبة أو النيل الأزرق.

الواضح أن المشروع المسمى جيش النهر والبحر لا يسعى لتقوية السودان، بل لتفكيكه، ولا يرنو إلى حفظ الأمن، بل إلى احتكار العنف، ولا يبني على مؤسسات الدولة، بل يراهن على انهيارها ، هذا ليس عملاً سياسياً شرعياً، بل هو إعلان مبكر عن نية الانفصال بقوة السلاح، وبشراكة إقليمية مشبوهة، ستجر البلاد نحو منزلق خطير يصعب التنبؤ بعواقبه.

اليوم يقف السودانيون أمام لحظة فارقة إما أن يُواجه هذا المشروع بالحسم السياسي والقانوني والمجتمعي قبل أن يستفحل، وإما أن يدخل السودان دوامة جديدة من التفتت، تنهي ما تبقى من جغرافيته ووحدته وتاريخه المشترك ، السكوت عن مشروع الجاكومي ليس حياداً، بل تواطؤ مع تفكيك الوطن، وشرعنة لظهور ميليشيا أخرى في بلد أنهكته الحروب والانقلابات والمغامرات الفاشلة.

وإذا كان البعض يظن أن هذا الجيش الجهوي سيحمي مصالح الشمال، فعليه أن يتذكر أن كل مشروع مسلح خارج إطار الدولة سرعان ما ينقلب على أهله، ويجعل من حواضنه وقوداً لصراع لا يرحم، كما يحدث للمشتركة اليوم ، ما نحتاجه ليس تجييشاً إثنياً، بل مشروع وطني عادل، يعترف بالمظالم ويعالجها بالمؤسسات لا بالبندقية ، أما طريق الجاكومي فهو طريق تفكيك السودان باسم الدفاع عنه.

شارك هذا الموضوع:

  • فيس بوك
  • X

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
Tags: اخبار الجيشاخبار السوداناخبار السودان العاجلةاخبار حرب السودانالسودان
Share291Tweet182SendShare
  • Trending
  • Comments
  • Latest
السودان : الطيران المدني ينفي تكليف شركة مصرية بمهمة أمن مطار الخرطوم

السودان | إغلاق مطار الخرطوم الإثنين المقبل

11 أبريل، 2021
وزارة المالية : الدولة مفلسة ومحتاجين لأي تعريفة وسنتعامل بسياسة “القطع الناشف”

وزارة المالية ترفع الدولار الجمركي اعتبارا من الأول من مايو.. إليك التفاصيل

27 أبريل، 2021
إعلان نتيجة الشهادة السودانية الأسبوع المقبل

إعلان نتيجة الشهادة السودانية الأسبوع المقبل

7 يناير، 2021
وزارة التعليم العالي تعلن نتيجة القبول للجامعات و الكليات و تكشف مواعيد التخلي عن القبول

السودان | وزيرة التعليم العالى تعتذر لطالب تم قبوله بالأحفاد

8 مارس، 2021
حمدوك يتسلم أول “فيزا كارد” صادرة في السودان ..

حمدوك يتسلم أول “فيزا كارد” صادرة في السودان ..

234
وزير المالية | مستعدون لشراء كلّ محصول القمح المنتج محليًا

وزير المالية | مستعدون لشراء كلّ محصول القمح المنتج محليًا

60
كلية علوم الشرطة والقانون تختتم معسكر إعادة الصياغة لطلاب الدفعة (٥٠) جمارك

كلية علوم الشرطة والقانون تختتم معسكر إعادة الصياغة لطلاب الدفعة (٥٠) جمارك

44
السودان | توقيف سماسرة العملة بصالات مطار الخرطوم

السودان | توقيف سماسرة العملة بصالات مطار الخرطوم

12
مصر تدعم الإرهاب

تصنيف الجيش السوداني بين أخطر 10 جيوش تهدد الأمن العالمي

13 أغسطس، 2025
محادثات سرية بين إسرائيل وجنوب السودان لبحث تهجير سكان من غزة

محادثات سرية بين إسرائيل وجنوب السودان لبحث تهجير سكان من غزة

13 أغسطس، 2025
كامل ادريس والبرهان

السودان.. تعثُّر تشكيل حكومة كامل إدريس.. ما الأسباب؟

12 أغسطس، 2025
نص القانون

نائبة أمريكية تتقدم بمشروع قانون لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية

12 أغسطس، 2025

© 2020 rmc-sudan.net

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار العالم
  • الأخبار
  • الرأي
  • المنوعات
  • التقارير
  • الرياضة
  • الانباء الصحية

© 2020 rmc-sudan.net

error: Content is protected !!
%d