مركز رؤى الإعلامي – 2025/6/28
أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة عن هبوط أول رحلة مساعدات إنسانية في تشاد كجزء من جسر جوي أوروبي، عبر ممر أدري الإنساني الذي وافقت عليه حكومتا السودان وتشاد، في إطار جهود إغاثة إقليم دارفور المتأثر بالصراع، في أول عملية من نوعها منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023.
ونشر مكتب المنظمة في بروكسل على منصة (إكس) بياناً جاء فيه: “هبطت أولى رحلات الجسر الجوي الأوروبي الثلاث في تشاد حيث قامت المنظمة وشركاؤها بنقل 21 طناً من المساعدات بسرعة إلى المحتاجين في دارفور، مع المزيد من المساعدات في الطريق”.
وأوضحت المنظمة أن هذه العملية تمت عبر “ممر أدري الإنساني” الذي تمت الموافقة عليه من قبل الجانبين السوداني والتشادي، مشيرة إلى أن المساعدات ستوجه إلى المناطق المتضررة في دارفور عبر الحدود التشادية.
وأكد التقرير أن دارفور، الذي يضم نصف النازحين من أصل (10) ملايين نازح سوداني، يعاني من أزمة إنسانية خانقة، حيث يحتاج 79% من سكانه إلى مساعدات عاجلة، وسط تحذيرات من تفاقم سوء التغذية خلال موسم الأمطار الحالي (يونيو-أكتوبر)، الذي يشهد عادةً نضوب المخزون الغذائي.
وأشار إلى التحديات اللوجستية في الإقليم، حيث تؤدي الأمطار الغزيرة إلى انهيار البنية التحتية وقطع الطرق، مما يعيق وصول الغذاء، بينما تتفشى الأمراض المنقولة بالمياه.
وحذر التقرير من تصاعد النزاعات بين المزارعين والرعاة خلال الموسم الزراعي بسبب تناقص مراعي الماشية، ما قد يزيد من حدة الأزمات الإنسانية، خاصة مع توقعات مركز (الإيقاد) المناخي بتسجيل أمطار أعلى من المعدل في دارفور هذا العام.