مركز رؤى الإعلامي – 2025/6/28
نشر موقع (المونيتور) الأمريكي تقريرًا يتناول التحديات التي تواجه رئيس (حكومة الجيش) كامل إدريس، مشككًا في قدرته على قيادة المرحلة الانتقالية نحو الحكم المدني، وسط تحذيرات من استمرار الهيمنة العسكرية على مفاصل الدولة.
وجاء التقرير بعد أيام من إعلان إدريس حل الحكومة وتكليف الأمناء العامين بإدارة الوزارات حتى تشكيل حكومة جديدة، إلا أن (المونيتور) وصف الخطوة بأنها “غير كافية”، مؤكدًا أن “السيطرة العسكرية تظل المهيمنة، بينما يُرجأ تشكيل الحكومة الجديدة إلى أجل غير مسمى”.
وأشار التقرير إلى تناقض واضح بين وعود رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بتشكيل “حكومة تكنوقراطية مدنية” وواقع التعديلات الدستورية الأخيرة التي “تعزز سيطرة العسكر”، وفقًا للموقع.
من جانبه، حلّل كاميرون هدسون، الخبير في شؤون أفريقيا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، الأوضاع بالقول: “إدريس يفتقر إلى الشرعية والشعبية، وليس له قاعدة سياسية مستقلة، بل هو مجرد واجهة مدنية للعسكر”. وأضاف: “السلطة الفعلية بيد الجيش، وأي صلاحيات للمدنيين هي هبة عسكرية قابلة للسحب”.
كما سلط التقرير الضوء على صلاحيات مجلس السيادة الانتقالي برئاسة البرهان في تعيين وإقالة رئيس الوزراء، مما يضعف استقلالية الحكومة المدنية الموعودة.
وفي إشارة إلى السيناريوهات المحتملة، ذكر التقرير أن “الحكومات الاسمية في مثل هذه الظروف تُستخدم كأداة لامتصاص الغضب الشعبي، قبل التضحية برموزها لاحقًا، دون تغيير حقيقي في هيكل الحكم”.