مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
No Result
View All Result

صلاح شعيب يكتب: الإسلاميون والانحدار بالخطاب السياسي

25 يونيو، 2025
0
صلاح شعيب

صلاح شعيب

صلاح شعيب

أفرزت الحرب خطاباً سياسياً آسناً يُصعب أن تعفي عنده معظم الجهات المتورطة فيها. وهذا الضرب من المدافعة الخشنة هو من الاحتياطي السالب لموروثاتنا القيمية المحفورة في أعماق الدماغ. فمتى استعر الخلاف، وفجر، استمعنا، أو قرأنا، عبارات غير لائقة ضد الآخر. فلو أن المتدينين لم يعصمهم الموروث الروحي من الولوغ من بئر الشتائم، والسخرية بأشكال البشر فإن المستنيرين المؤيدين للحرب أيضا يفارقون وعيهم ليحطوا بسمعة آخرين. ولو جردنا حجم هذه السخائم البشرية في المعاملة لاتضح لنا أن لا تعليم قد نفع، ولا ثقافة نجحت في الترقية بالإنسان، ولا مساكنة، أو علاقات اجتماعية، عمقت مراعاة الجوار الطويل بين الأفراد، والقبائل.
بالإضافة لخطاب الكراهية الذي ترعاه جهات معينة، ومعرفة، بأجندتها الإستراتيجية في دق إسفين الوئام، فإن تردي لغة الخطاب السياسي صار السمة المنتشرة في وسائل الإعلام، والتواصل، الحديثة.
ما قبل زمن الإنترنت كانت هذه اللغة الآسنة محصورة في بعض الصحف السياسية الصفراء، وهي أيضاً في بلادنا ارتبطت بتلك الجهات. وكانت تستخدمها لابتزاز القادة السياسيين حتى لا يفكرون، أو ينفذون، سياسات تعاكس أيديولوجياتهم. فضلاً عن ذلك فإن مجلس الصحافة والمطبوعات كان يستخدم سلطات عقابية لضبط، وحماية، المجتمع من الممارسات غير الأخلاقية، أو قل الخارجة عن سياق الأدب المجتمعي.
أما الآن فلا عاصم أمام النشطاء السياسيين من استهداف المختلفين في الرأي بكل ما تجود به كتاباتهم لمجرد أنهم يعجزون عن مقارعة الحجة بالحجة. فلا جهاز المعلوماتية السلطوي، ولا ما وقر في الممارسة القيمية للمجتمع، بقادرين على ضبط لغة منصات الميديا الجديدة. وحسبنا من كل هذا أن نقول حسبي الله ونعم الوكيل أمام هذه اللغة البذيئة التي تجابه الناشطين في الإنترنت بعضهم بعضا.
دائماً تشكل المادة السياسية المكتوبة، أو المسموعة، حقلاً خصباً لهذا النوع من المساجلات بين المختلفين سياسياً، ومناطقياً. وها هنا يغدو الخطاب السياسي الأعلى صوتا هو الذي يستقطب تلك الإساءات التي تجد جمهورها بسهولة. والرواج لمثل هذه الأفاعيل هو من نوع الرواج الذي كانت تجده الصحف الصفراء بعناوينها المثيرة التي تستثير وعي، ولا وعي، القاريء.
ضمن هذه الأجواء اختطف السوق السياسي الآسن جمهرة المتابعين فأفسد عقولهم، وفي ذات الوقت تقلصت المساحة للنقد السياسي الرصين الذي يكشف عماء البصيرة السياسية، ويكثر من فرص التجهيل، وتتفيه المواضيع الجادة التي تتعلق بحاضر، ومستقبل، الإنسان السوداني.
وللحقيقة وجدنا أن بيئة الحرب السودانية كشفت توطن الجهل في عدد كبير من مواطنينا المؤيدين للحرب ما يجعلنا أن نقول إننا نحتاج لعشرات من العقود الضوئية للوصول بهولاء المواطنين إلى درجة من التعقل الذي يخلق التسامح.
للأسف الشديد ليس لدى السلطة المتحكمة بإمكانياتها الضخمة الرغبة في نشر الوعي بأهمية تسامح الخطاب السياسي، وخلوه من الإساءات. بل لاحظنا أن البرهان يكرم الذين يستخدمون لغة بذيئة فوقاً عن ذلك فإنه لا يخجل من الاقتباس من قاموس البذاءة دون مراعاة للمجتمع المحافظ الذي قاده لحرب الكرامة.
لقد شاهدنا أن الفجور في الخصومة لدى الإسلاميين يترك مناقشة وجهة النظر بدلاً عن طرح الحيثيات المناقضة التي تبين العجز المعرفي. وذلك هو ما يقوم به بعض كوادر إعلام الحركة الإسلامية الذين أفسدوا المناخ السياسي بإدارتهم لغرف، وحسابات، تستهدف الناشطين الذين يقفون ضد الحرب.
إن الحركة الإسلامية تعتمد في إستراتيجيتها الإعلامية على إرهاب، وإذلال معارضيها الذين يبينون مساويء أفكارها الكارثية. وأدخلت الجبهة الإسلامية أسلوب التهاتر، والقتل المعنوي للرموز السياسية. فقد استعانت بصحف “ألوان” و”الراية” و”صوت الجماهير” و”حلمنتيش” في خدمة مشروعها لتشويه الممارسة السياسية في الفترة الديمقراطية التي تلت ثورة أبريل 1985. ومنذ ذلك الوقت توطن الاضمحلال الإسلاموي في الخطاب السياسي، والذي وصل قمته في هذه الحرب.
لا منجاة لداعمي إيقاف الحرب لاسترداد الانتقال الديمقراطي إلا بخلق منابر إعلامية جديدة لمواجهة غثاء الميديا الحديثة في شقه الذي تنتجه جهات منظمة لتلويث الممارسة السياسية. وبخلاف ذلك فسوف يستمر التجهيل المعرفي في السيطرة على دماغ السودانيين فيما يكون ابتزاز قادة الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني، العنوان الأبرز للممارسة السياسية.

شارك هذا الموضوع:

  • فيس بوك
  • X

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
Tags: اخبار الدعم السريعاخبار السودان العاجلةاخبار حرب السودانالإخوان المسلمينالحركة الإسلامية
Share287Tweet180SendShare
صفاء الفحل

صفاء الفحل تكتب: نغمات البرهان الثلاثة

5 ديسمبر، 2025
جمال-الصديق

جمال الصديق الامام يكتب: مات (مقبلا) !! متى (تدبر) الحرب !!

4 ديسمبر، 2025
رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دافور التجاني الطاهر كرشوم

“حكومة غرب دارفور” تطلع على تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن عملية احتيال واسعة

4 ديسمبر، 2025
الجيش يتهم بالإهمال الطبي وتأخير مرتبات جنود القوة المشتركة في الخرطوم

الجيش يتهم بالإهمال الطبي وتأخير مرتبات جنود القوة المشتركة في الخرطوم

4 ديسمبر، 2025
الناجي مصطفى (كوكتيل)

رسالة في بريد الكوكتيل

4 ديسمبر، 2025

© 2025 rmc-sudan.net

No Result
View All Result
  • الأخبار
  • التقارير
  • الرياضة
  • المنوعات
  • أخبار العالم
  • الانباء الصحية
  • الرأي

© 2025 rmc-sudan.net

error: Content is protected !!
%d