مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الرئيسية
  • أخبار العالم
  • الأخبار
  • الرأي
  • المنوعات
  • التقارير
  • الرياضة
  • الانباء الصحية
  • EN
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
  • الرئيسية
  • أخبار العالم
  • الأخبار
  • الرأي
  • المنوعات
  • التقارير
  • الرياضة
  • الانباء الصحية
No Result
View All Result
مركز رؤى الإعلامي RMC
No Result
View All Result

يهود وإسلاميون في التيه!

24 يونيو، 2025
0
بثينة-تروس

بثينة-تروس

بثينة تروس

حين كانت أفنية الدور عامرة بمجالسنا التفاكرية، كنا نلتفّ في العصاري حول والدي رحمه الله، وهو يدير نقاشات منتداه بعمقٍ موشّح بالسخرية الذكية. سأل يومًا ابن عمّه، سليمان تروس، وهو رجل بسيط من عامة الطيبين، قويّ البنية، طويل القامة، جهير الصوت، وكان على الدوام فخورًا بمشاركته جنديًا في الجيش السوداني خلال حرب فلسطين عام 1948. بالطبع، كانت مشاركة الجيش السوداني حينها ضمن القوات المصرية، وتلك نقطة تستحق التأمل! علاقة التبعية تلك التي لم يتحرر جيشنا من إسارها حتى ما يسمي بحرب (الكرامة) اليوم. كان والدي يقول له ممازحًا (احكِ لنا عن قتالكم الصهاينة) فتتهلل أسارير عمي، ويأخذنا في حديثٍ شائق إلى أجواء المعركة، رغم أن الحديث يدور في النهاية عن هزيمةٍ لا نصر فيها. وكان والدي يختصر القصة ساخراً بقوله (يعني يا سليمان، هزمتم الإسرائيليين، والغنائم ساعات يد، وعدتم وفلسطين ما زالت تحت الاحتلال!). حينها، يبتسم عمي بفخر ويُرينا ساعةً معطوبة في معصمه الأيسر، ظلّ يعتز بها طيلة حياته.
وواصلت حكومة الحركة الاسلامية توظيف العاطفة في التحشيد. خرجت (أخوات نسيبة) دعمًا لغزة، وتبرّعن بحليّهن فيما عُرف بـ(جبل الذهب) يهتفن (يا حكام العرب في قصوركم، البسوا خماراتنا وأعطونا سلاحكم). في تلك الأثناء، كانت الحروب تدور رحاها داخل السودان ذاته، وكانت أجساد النساء في غرب البلاد مسرحًا للجرائم. وفي أروقة الجامعات، كان الولاء الاخواني لإيران يُرفع شعارًا (إيران، إيران، في كل مكان) بحالة عاطفية ظلت تتبني الجهاد في ضياع للبوصلة الأخلاقية.
واستمرت إسرائيل في تقوية جيشها، مستندةً إلى تشتت المسلمين وارتباك التحالفات، رغم وحدةٍ وجدانية، لم تنجح الا في مزيد قتل وتجويع للفلسطينيين. وفي دوران الصراعات حول ذاتها، تدخل دونالد ترامب المتهور مناصرًا لإسرائيل، وممارسات بنيامين نتنياهو التي عمّقت الانقسام العربي، منذ نقل السفارة الأميركية إلى القدس، في رسالة مفادها أن مصائر الشعوب في منطقة الشرق الأوسط باتت تُرسم بإرادة البيت الأبيض، دون اعتبار للقانون أو الإرادة الدولية. كما ان الحرب الدائرة الان بلعبة المصالح التي لا تُخفى، وبتنسيقٍ واضح مع واشنطن، وجّهت إسرائيل ضربات دقيقة لحكومة الملالي في طهران، بذريعة السلاح النووي، وهي الذريعة ذاتها التي دمّرت بها أميركا العراق من قبل. انتشت إسرائيل بنجاح صواريخها الذكية التي أصابت أهدافها بدقة، غير أن المشهد سرعان ما انقلب حين ردّت إيران بصواريخ فرط صوتية، خلّفت دمارًا غير مسبوق داخل العمق الإسرائيلي، فشهد العالم لحظة نادرة من الذهول، وجزعٌ، وهلعٌ بين المدنيين الإسرائيليين، وتزلزلٌ في ثقة الشارع بحكومة نتنياهو، التي بدت عاجزة أمام ضربة بهذا الحجم والدقة. فما كان من أمريكا بد غير التدخل السافر في الحرب ضد إيران.
في المقابل، اجتاحت صفوف المعارضين لإيران موجة من الابتهاج، إذ بدا لهم أن الحليفين، إسرائيل وأميركا، يسعيان إلى إسقاط النظام الإيراني الارهابي، الذي طالما أذاق شعبه القهر، وخاصة النساء، كما هي عادة أنظمة الإسلام السياسي، التي تصبّ جام عنفها على الجسد النسوي. كم شكت الإيرانيات من القتل والسجن والتعذيب، لمجرّد خلع حجاب، أو التعبير عن رأي، أو المطالبة بحريّةٍ سياسية أو دينية. غير أن هذا الفرح لم يدم؛ إذ سرعان ما خرج ترامب ليؤكد أن العملية لم تكن إعلان حرب، من أجل حقوق الانسان، بل مجرّد ضربة محدودة، لا تهدف إلى تغيير النظام. ونقل عن مسؤول أميركي رفيع قوله: “هذا آية الله الذي نعرفه، خير من آية الله جديد لا نعرفه”، في إشارة إلى أن واشنطن، رغم اشتراكها في الحرب، ما زالت تفضّل استقرارًا يخدم مصالحها على تغييرٍ قد يحمل مفاجآت لا تُحتمل.
أما حلفاء إيران، أولئك الذين ما زالوا يتشبّثون بأحلام الجهاد الإسلامي، وهزيمة إسرائيل، وانتصار القضية الفلسطينية بقوة السلاح، فقد ظنّوا أن اللحظة قد أزفت للقضاء على “الصهاينة”، فاشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بحماسة مفرطة، تمجّد عظمة الصواريخ الإيرانية، وذكاء النظام في إخفاء المفاعلات النووية! وتبشّر بانكشاف الهيمنة الجوية الإسرائيلية، غير مدركين أن الحروب اليوم ليست كرًّا بالسيوف ولا طعنًا بالرماح، بل توازنٌ هشّ تحكمه التكنولوجيا، وسياقات الردع المتبادل.
لقد غفلوا عن أن اختراق الأجواء بقدر ما هو إنجاز عسكري فهو أيضًا مُتاح لكلا الطرفين بفعل تسابق التطوير التكنولوجي، وأن الدمار الناتج عن أي حربٍ شاملة لن يقتصر على البنية التحتية لتلك الدول فحسب، بل سيمتد ليزعزع استقرار جميع الشعوب بالمنطقة، ويهزّ ثقتها بحكوماتها، بما ينذر بمستقبلٍ سياسي غائم، لا يمكن التنبؤ بمآلاته. وقد تكون الحكمة الأبلغ من هذه الحرب أن البشرية، شرقها وغربها، مسلميها ويهودها، في ظلّ سباق التسلح النووي ومخاوفه المتصاعدة، باتت أحوج ما تكون إلى السلام، سلام يقوم على التعايش الإنساني لا الإقصاء، وعلى الشراكة في الموارد لا احتكارها، وعلى انصراف الحكومات إلى اسعاد شعوبها لا إغراقها في أوهام القوة المتخيلة. ولعمري، لعلّ هذا هو الموعود الحقيقي للبشرية، وإن طال انتظاره وتعثّر ظهوره.

شارك هذا الموضوع:

  • فيس بوك
  • X

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...
Tags: اخبار العالماخبار ايران واسرائيلاخبار حرب السودانايران والسودان
Share286Tweet179SendShare
  • Trending
  • Comments
  • Latest
السودان : الطيران المدني ينفي تكليف شركة مصرية بمهمة أمن مطار الخرطوم

السودان | إغلاق مطار الخرطوم الإثنين المقبل

11 أبريل، 2021
وزارة المالية : الدولة مفلسة ومحتاجين لأي تعريفة وسنتعامل بسياسة “القطع الناشف”

وزارة المالية ترفع الدولار الجمركي اعتبارا من الأول من مايو.. إليك التفاصيل

27 أبريل، 2021
إعلان نتيجة الشهادة السودانية الأسبوع المقبل

إعلان نتيجة الشهادة السودانية الأسبوع المقبل

7 يناير، 2021
وزارة التعليم العالي تعلن نتيجة القبول للجامعات و الكليات و تكشف مواعيد التخلي عن القبول

السودان | وزيرة التعليم العالى تعتذر لطالب تم قبوله بالأحفاد

8 مارس، 2021
حمدوك يتسلم أول “فيزا كارد” صادرة في السودان ..

حمدوك يتسلم أول “فيزا كارد” صادرة في السودان ..

234
وزير المالية | مستعدون لشراء كلّ محصول القمح المنتج محليًا

وزير المالية | مستعدون لشراء كلّ محصول القمح المنتج محليًا

60
كلية علوم الشرطة والقانون تختتم معسكر إعادة الصياغة لطلاب الدفعة (٥٠) جمارك

كلية علوم الشرطة والقانون تختتم معسكر إعادة الصياغة لطلاب الدفعة (٥٠) جمارك

44
السودان | توقيف سماسرة العملة بصالات مطار الخرطوم

السودان | توقيف سماسرة العملة بصالات مطار الخرطوم

12
ندى القلعة تشن هجوماً عنيفاً على جبريل إبراهيم ((لا يجوز بقاؤه في المالية))

ندى القلعة تشن هجوماً عنيفاً على جبريل إبراهيم ((لا يجوز بقاؤه في المالية))

16 يوليو، 2025
حكومة الشمالية تتهم “القوات المشتركة” بتنفيذ الهجوم الإرهابي على قسم شرطة الغدار

حكومة الشمالية تتهم “القوات المشتركة” بتنفيذ الهجوم الإرهابي على قسم شرطة الغدار

16 يوليو، 2025
وفد التيار الإسلامي يزور سفارة إيران ببورتسودان لتقديم التعازي «المقاومة واجب اسلامي»

وفد التيار الإسلامي يزور سفارة إيران ببورتسودان لتقديم التعازي «المقاومة واجب اسلامي»

16 يوليو، 2025
خالد-الاعيسر

خالد الأعيسر: سيلفي على فوهة السقوط

15 يوليو، 2025

© 2020 rmc-sudan.net

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • أخبار العالم
  • الأخبار
  • الرأي
  • المنوعات
  • التقارير
  • الرياضة
  • الانباء الصحية

© 2020 rmc-sudan.net

error: Content is protected !!
%d