بورتسودان – مركز رؤى الإعلامي
كشف تقرير أمني رسمي عن ارتفاع كبير في أعداد المغادرين من مدينة بورتسودان، معظمهم من فلول النظام البائد وأسر الحركة الإسلامية المتطرفة، بالإضافة إلى قادة وضباط ما يُعرف بالجيش المختطف. وأرجعت المصادر سبب هذه المغادرة إلى تفاقم التفلّات الأمنية من قبل القوات المشتركة، واستهداف مسيرات مجهولة الهوية للمدينة، مما زاد من حالة الذعر بين تلك الفئات.
وأفادت التقارير بأن الموانئ الجوية والبحرية والبرية في ولايات الشرق والشمالية ونهر النيل تشهد حركة نزوح غير مسبوقة، حيث يفر مئات الآلاف من السودانيين بسبب تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية، واستمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكدت مصادر أمنية أن فلول النظام السابق والإسلاميين أدركوا خسارتهم للحرب التي أشعلوها ضد قوات الدعم السريع والشعب السوداني، مشيرةً إلى أن الكفة تميل لصالح الدعم السريع عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً. وفي ظلّ انتشار الفوضى الأمنية واستهداف المسيرات، فضّلوا المغادرة والفرار، تاركين وراءهم الجيش المختطف ومرتزقة الحركات المسلحة ليواجهوا مصيرهم المحتوم.
وتتوقع التقارير انهياراً اقتصادياً وأمنياً في الأيام المقبلة، مع استمرار تصاعد حدة الصراع وعدم استقرار الأوضاع في بورتسودان ومناطق أخرى.