دنقلا-2025/6/21
كشفت شبكة أطباء السودان عن تورط عناصر من القوات المشتركة في سلسلة الاعتداءات الأخيرة ضد الكوادر الطبية في مستشفى دنقلا التخصصي، حيث تعرض أطباء وطواقم تمريض لاعتداءات ممنهجة خلال الأيام الماضية.
تفاصيل الحوادث
– وفقاً لشهود عيان ووثائق طبية، قام مرافقون تابعون للقوات المشتركة بتهديد الطواقم الطبية بالسلاح، واعتدوا جسدياً على طبيبين في قسم الجراحة بعد رفضهم إعطاء أولوية لعلاج عناصر مصابة.
– تعرضت طبيبة تخدير للصفع والشتائم من قبل أحد العناصر المسلحة بعد طلبها الالتزام بالإجراءات الطبية الروتينية.
– وثّق ناشطون محليون فيديوهات تظهر عناصر مسلحة يرتدون زي القوات المشتركة وهم يهددون الممرضين داخل أروقة المستشفى.
اتهامات للقوات المشتركة وإخفاق أمني
أكد بيان الشبكة أن السلطات الأمنية المحلية تتجاهل الشكاوى، وأن بعض الاعتداءات تمت بحماية من قوات رسمية، مما يضع علامات استفهام حول دور هذه القوات في:
1. تعطيل عمل المستشفى عبر فرض أجندة عسكرية على إدارته.
2. إفلات المعتدين من العقاب رغم توثيق هويات بعضهم.
3. تخويف الكوادر الطبية لمنعها من الإبلاغ عن الانتهاكات.
تحذيرات من انهيار الخدمات الصحية
حذرت النقابة الطبية من أن استمرار الوضع قد يؤدي إلى:
– هجرة جماعية للأطباء من المنطقة.
– إغلاق أقسام حيوية مثل الطوارئ والجراحة.
– تفشي الأوبئة بسبب تعطيل الرعاية الصحية الأساسية.
مطالب عاجلة
طالبت الشبكة بـ:
– سحب العناصر المسلحة غير الضرورية من داخل المستشفى.
– تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في انتهاكات القوات المشتركة.
– محاكمة عسكرية للمتورطين في الاعتداءات.
– تدخل عاجل من منظمات حقوقية ودولية لمراقبة الأوضاع.
ردود فعل محلية ودولية
– أعلنت منظمة الصحة العالمية قلقها من تصاعد العنف ضد المنشآت الطبية في السودان.
– بينما نفت قيادة القوات المشتركة في بيان مقتضب تورط عناصرها، واتهمت “أطرافاً خارجية” بالتسبب في الفوضى.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه ولاية دنقلا مواجهات مسلحة متقطعة، مما يجعل المستشفى ساحة لصراعات غير مباشرة، بينما يدفع المدنيون والكوادر الصحية الثمن.