أفاد مصدر رسمي في المجلس الأعلى لتطوير منطقة السكوت بالولاية الشمالية بإغلاق المؤسسات التعليمية في المنطقة، وذلك في أعقاب التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدت سيطرة قوات الدعم السريع على منطقتي المثلث الحدودي وكرب التوم، مع انتشار عسكري مكثف من قبل القوات المشتركة داخل القرى ووقوع انتهاكات وصفت بـ”الخروقات الأمنية”.
وتمكنت قوات الدعم السريع من بسط سيطرتها الكاملة على المثلث الحدودي الاستراتيجي الذي يربط بين السودان وليبيا ومصر، بالإضافة إلى السيطرة على منطقة كرب التوم الحيوية التي تبعد حوالي 500 كيلومتر عن مراكز حضرية رئيسية في الولاية. كما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر عناصر من القوة المذكورة وهي تعلن نيتها التقدم نحو مدن أخرى بالمنطقة.
وأصدر المجلس بياناً تعهد فيه “بضمان ابتعاد القوات المسلحة عن التجمعات السكانية للحفاظ على سلامة المدنيين”، في حين وجه سكان محليون اتهامات للقوة المشتركة للحركات المسلحة بـ”التخفي بين بساتين النخيل واستخدامها كنقاط تمركز”.
هذا التصعيد الأمني يأتي بالتزامن مع هجمات غير مسبوقة بمسيرات انتحارية استهدفت منطقة سد مروي في الولاية الشمالية ومدينة عطبرة بولاية نهر النيل يوم الخميس الماضي، وهي أول هجمات من نوعها منذ أشهر، حيث يشهد الميدان العسكري تصاعداً ملحوظاً في العمليات القتالية بعد السيطرة على المثلث الحدودي، وذلك عقب هدوء نسبي ساد المعارك بين الدعم السريع والجيش.