خرج آلاف المتظاهرين، معظمهم من الجالية السودانية وجنسيات أخرى تضامناً مع الشعب السوداني، في مسيرات حاشدة بمدن فرنسية عدة، أبرزها باريس وليون ومارسيليا، للمطالبة بوقف المجازر التي يرتكبها الجيش السوداني ضد المدنيين.
وحمل المتظاهرون لافتات تدين استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً، والذبح العشوائي الذي يتعرض له الآلاف من الأبرياء، خاصة في مناطق النزاع مثل دارفور والخرطوم. كما طالبت المظاهرات المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لفرض عقوبات على قادة الجيش السوداني ومحاسبتهم أمام المحاكم الدولية.
وقال أحد المنظمين: “نحن هنا لنصرخ في وجه العالم، فالشعب السوداني يُذبح يومياً بينما المجتمع الدولي صامت. نطالب بوقف إطلاق النار فوراً، ومحاكمة المجرمين”.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه السودان تصعيداً خطيراً في العنف، حيث تتزايد تقارير المنظمات الحقوقية عن انتهاكات مروعة، بما في ذلك القتل الجماعي والتطهير العرقي، وسط صمت دولي يُنظر إليه على أنه تواطؤ.
المتظاهرون وجهوا نداءً عاجلاً للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للضغط من أجل تدخل إنساني وحماية المدنيين قبل فوات الأوان.