في تطور لافت، ألقت السلطات الأمنية في مدينة بورتسودان شرقي السودان، القبض على القيادي القبلي البارز علي أكد، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أطلقها خلال مشاركته في مؤتمر “تمنتاي” التشاوري، حيث وجّه تهديدات علنية إلى قئد جيش الحركة الاسلامية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبيه، الفريق أول ياسر العطا والفريق أول شمس الدين كباشي.
تصعيد خطير أمام الكاميرات
تداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر علي أكد وهو يتحدث بلهجة تصعيدية، موجّهاً كلامه مباشرة إلى البرهان، حيث قال: “والله إذا تجاوزت ترك، سنمسح بك الأرض وسنقفل البرح والشجر والجبل…”، في إشارة إلى زعيم قبيلة الهدندوة، محمد الأمين ترك، محذراً من أن أي مساس به سيثير تصعيداً كبيراً في شرق السودان، مؤكداً أن المنطقة قد تشتعل. كما تطرق إلى العربات العسكرية التي سلمها البرهان لثلاثة أفراد، مهدداً بـ”قلعها” إذا لم يحصلوا على مثلها.
جاءت هذه التصريحات خلال فعالية إعلان تشكيل “القوى المشتركة في شرق السودان”، مما أضفى عليها طابعاً سياسياً وأمنياً بالغ الحساسية.
تداعيات متوقعة
يُعتبر هذا الاعتقال تطوراً جديداً في المشهد السياسي والأمني المضطرب في شرق السودان، حيث تتصاعد التوترات بين القبائل والسلطات المركزية، وسط مخاوف من تصعيد قد يؤجج عدم الاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن بورتسودان تشهد توترات متكررة بين المكونات القبلية والجيش، خاصة في ظل التوزيع غير المتكافئ للسلطة والموارد، مما يزيد من حدة الاحتقان في شرق البلاد.