زالنجي – التقرير الخاص
في تطور مقلق، انتشر وباء غامض في عدة مناطق بولاية وسط دارفور، وخاصة في العاصمة زالنجي، مما أدى إلى وفاة عدد من الأطفال وإجهاض عشرات النساء. وتشير الأعراض الأولية إلى تورم الغدد، مما يزيد من حدة المخاوف بين الأهالي والناشطين.
أعرب ناشطون محليون عن مخاوفهم من أن يكون الوباء ناتجًا عن تلوث مصادر المياه بمواد كيميائية خطرة، خاصة مع بداية فصل الخريف وحركة المياه، والتي قد تكون حملت مخلفات القصف العسكري في المنطقة. وأكدت اللجان المجتمعية أن هناك مؤشرات على تدخل خارجي في تفشي هذا الوباء، مما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية.
روت أمهات حكايات مأساوية عن فقدان أطفالهن بسبب المرض الغامض، بينما كشفت أخريات عن حالات إجهاض مفاجئة وغير مبررة. وفي ظل غياب الرعاية الصحية الكافية، يعتمد الأهالي على إجراءات وقائية بدائية مثل غلي الماء وتغطية الطعام واستخدام الكمامات، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة.
طالب الناشطون بتحقيق دولي عاجل للكشف عن أسباب الوباء، محذرين من أن إهمال الأزمة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في دارفور. كما ناشدوا الأهالي في المناطق المتضررة باتخاذ إجراءات وقائية مشددة حتى يتم احتواء المرض.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها دارفور لأزمات صحية غامضة، مما يثير تساؤلات حول دور العوامل البيئية واستخدامالجيش اسلحة كيميائيّة في تفشي الأوبئة بالمنطقة.