سارة أبوروف
في خطوة وصفت بالرعونة والفشل الإداري والمراهقة السياسية طالعنا ماعرف بمجلس الأمن والدفاع بالقرار الإنفعالي القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية وصول مسيرات الدعم السريع إلى عرين الجماعة ببورتسودان تزامنا مع شطب البلاغ المقدم لمحكمة العدل الدولية ضد الإمارات لعدم الإختصاص وتمزيق الدعوة بعد أن صرفت علبها حكومة الأمر الواقع ملايين الدولارات كان الأولى بها بطون الشعب الذي يعاني المسغبة أو التسليح الحربي على أقل تقدير .
وعلى عكس ما توقعت وتمنت دوائر الشر أن تصعد الإمارات وتعمل على طرد السودانيين المقيمين بأرضها ، فقد قوبل القرار بالإستهجان من الدولة وعدم الإعتراف بمشروعية السلطة القائمة وبث التطمينات للمقيمين بأن العلاقة بين الشعبين راسخة وأزلية ، والمثير للسخرية أن السفير نفسه قد رفض القرار وقال بعدم مشروعيته وأعلن إستمراره في مهامه وكأن شيئا لم يكن تبعه في ذلك بيان من الجالية السودانية بجميع الإمارات تأيدا لرأيه مشفوعا بالشكر والتقدير للدولة على وقوفها الدائم مع الشعب السوداني في محنته .
مما زاد قرار قطع العلاقات هزة ومهزلة فقد جاء من غير جهة الإختصاص وقد تجاوز البرهان الإشارة إليه في خطابه التالي للقرار مباشرة وإشارة عدد من الوزراء كوزيري المالية و المعادن عندما أكدوا على إستمرار العلاقات التجارية بين البلدين ، ثم طالعتنا وزارة الخارجية نفسها بعد يومين بإعلان إستمرار الخدمات الفنصلية للجمهور كل ذلك وغيره يقدح في جدية القرار ويوضح مدي التخبط الذي تعيشه حكومة بورتكيزان في أيامها الأخيرة
نستطيع أن نقول إنه السقوط ولا محالة بإذن الله تعالى ليتخلص السودانيين من هذا الكابوس الذي جثم على صدورهم سنين عددا وأن ينعتق الوطن عاجلا غير آجل الي فضاء الحرية والسلام والعدالة .
ونعم للوحدة والسلام