نيالا، جنوب دارفور – بعد أشهر من التوقف القسري بسبب النزاع المسلح، بدأت الحياة في نيالا تستعيد عافيتها، حيث عاد آلاف الطلاب إلى مقاعد الدراسة وسط جهود إنسانية مكثفة لدعم العملية التعليمية.
وفي هذا الإطار، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” عن تعزيز وجودها في المدينة، حيث أكدت ليزا سيرل، منسقة المشروع بالمنطقة، أن “استئناف الدراسة يمثل خطوة حيوية نحو استقرار المجتمع”.
وأضافت سيرل: “واجهنا تحديًا كبيرًا يتمثل في نقص الغذاء الذي كان عائقًا رئيسيًا أمام انتظام الطلاب”.
ولمواجهة هذه المشكلة، أبرمت المنظمة اتفاقية تعاون مع “منظمة بلدنا” وشركاء آخرين لتوفير الوجبات الغذائية لـ 12 مدرسة في مختلف أحياء نيالا. وقد أسفر هذا الدعم عن نتائج ملموسة، حيث لوحظ:
ارتفاع ملحوظ في معدلات حضور الطلاب
تحسن كبير في مستويات التركيز خلال الحصص الدراسية
عودة الثقة بين الأهالي في إمكانية استمرار العملية التعليمية
يأتي هذا التدخل في إطار سلسلة من الجهود الإنسانية التي تشهدها المدينة، حيث تتوالى عودة المنظمات الدولية وافتتاح مكاتب جديدة لها لدعم مختلف القطاعات الحيوية في هذه المرحلة الحرجة من التعافي.